تنديد أوروبي "بجريمة حرب مروعة" في بوتشا الأوكرانية
٣ أبريل ٢٠٢٢طالبت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك بالتعقب الجنائي لجرائم الحرب الروسية في أوكرانيا.
وكتبت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر، على تويتر اليوم الأحد (الثالث من أبريل/ نيسان 2022) معلقة على تقارير تحدثت عن ارتكاب فظائع في ضاحية بوتشا الواقعة بالقرب من العاصمة الأوكرانية كييف أن "الصور القادمة من بوتشا لا يمكن احتمالها".
وأضافت بيربوك أن "عنف (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين المنفلت يبيد عائلات بريئة كما أنه لا يعرف حدودا".
وتابعت بيربوك أنه " يجب محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب هذه"، وأعلنت عن تشديد العقوبات المفروضة على روسيا. ووعدت الوزيرة الألمانية أوكرانيا بدعمها "بصورة أقوى في الدفاع عنها".
من جهته ندد نائب المستشار الألماني ووزير الاقتصاد روبرت هابيك الأحد، "بجريمة حرب مروعة" في بوتشا في أوكرانيا، مطالبًا بفرض عقوبات أوروبية اقتصادية جديدة على روسيا.
وأكّد هابيك لصحيفة "بيلد"، غداة اكتشاف عشرات الجثث في مدينة بوتشا في شمال غرب كييف بعد تحريرها من القوات الروسية، "لا يمكن أن تبقى جريمة الحرب المروعة هذه دون رد عليها". وأضاف "أعتقد أن هناك إشارة إلى تشديد العقوبات. هذا ما نعدّه مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي".
من جهته توعد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الأحد بفرض مزيد من العقوبات على موسكو متهما القوات الروسية بارتكاب "فظاعات" في محيط العاصمة الأوكرانية كييف.
وأعرب ميشال على تويتر عن "صدمته بالصور المخيفة للفظاعات التي ارتكبها الجيش الروسي في منطقة كييف المحررة" مع الإشارة إلى مدينة بوتشا حيث دُفن نحو 300 قتيل في مقابر جماعية.
وأضاف "الاتحاد الأوروبي يُساعد أوكرانيا والمنظمات غير الحكومية في جمع الأدلة الضرورية لملاحقات أمام المحاكم الدولية". وأشار إلى تحضير "المزيد من العقوبات الأوروبية والدعم".
من جهتها دعت وزيرة الخارجية البريطانية الأحد إلى التحقيق فيما اعتبرتها "جرائم حرب"، وترى "أدلة متزايدة على ارتكاب قوات الغزو أعمالا مروعة في مدن مثل إيربين وبوتشا".
أوكرانيا تطالب بالمحاسبة والعقوبات
من جهته، اتهم وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا روسيا بارتكاب "مجزرة متعمّدة" في بوتشا غداة العثور على عشرات الجثث بعد تحريرها من القوات الروسية، وطالب بعقوبات "جديدة مدمرة من مجموعة السبع حالًا".
وشاهد صحافي في وكالة فرانس برس جثث نحو عشرين رجلا أحدهم مصاب بجرح بالغ في الرأس في أحد الشوارع.
بينما كتب أحد مستشاري الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك على تويتر إنه وفي "منطقة كييف. الجحيم في القرن الحادي والعشرين. جثث رجال ونساء قُتلوا وأياديهم مكبّلة. عادت أسوأ جرائم النازية إلى أوروبا. قامت روسيا بذلك بشكل متعمّد".
وأعلن أناتولي فيدوروك رئيسة بلدية المدينة لوكالة فرانس برس أنه تمّ دفن "280 شخصا في مقابر جماعية" لتعذر دفنهم في مقابر المدينة الثلاث لكونها في مرمى نيران القوات الروسية.
و.ب/م.س (أ ف ب، رويترز، د ب أ)