تواصل العنف في سوريا ومقتل مدنيين وجنود في اشتباكات
٢٩ مارس ٢٠١٢قتل 13 شخصاً على الأقل في اشتباكات بين قوات الجيش النظامي السوري ومعارضين مسلحين الخميس (29 مارس/ آذار 2012)، بينما يعقد زعماء عرب قمة في بغداد للضغط على دمشق من أجل سرعة تنفيذ خطة سلام قال الرئيس بشار الأسد إنه يمكن أن يقبلها.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة رويترز أن ثمانية أفراد من قوات الأمن أصيبوا في اشتباك مع معارضين مسلحين في داعل بمحافظة درعا الجنوبية. وفي بلدة خربة غزالة، التي يحاصرها الجيش وقوات الأمن، سمعت أصوات انفجارات مدوية، بينما وقعت قافلة تابعة للجيش في كمين بمحافظة حماة، راح ضحيته جنديان.
وفي محافظة إدلب قتل ثلاثة أشخاص حين نفذ الجيش غارة على منطقة ريفية شرقي بلدة معرة النعمان. كما أشار المرصد إلى وقوع اشتباكات بين الجيش ومعارضين مسلحين قرب بلدة الزبداني على مقربة من الحدود اللبنانية. أما في ريف دمشق فقد سمعت أصوات انفجارات وشوهد دخان يتصاعد من مبنى في بلدة حرستا.
وأكد ناشطون معارضون لوكالة الأنباء الألمانية أن القوات الحكومية السورية سيطرت الخميس على بلدة سراقب بمحافظة إدلب بعد أربعة أيام من القصف. وأضاف المعارضون أن القصف ألحق أضراراً فادحة بالبلدة. وكشفت لقطات نشرها ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي منازل
محترقة وجثثاً ملقاة في الشوارع. ووفقاً للمعارضة، قتل أكثر من 60 شخصاً في سراقب منذ الأحد الماضي.
هذا ولا يمكن التأكد من صحة هذه المعلومات نظراً لاستمرار السلطات السورية في منع دخول وسائل الإعلام الأجنبية والوصول إلى مناطق الأحداث. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي يحضر القمة العربية في بغداد، قد أكد أن قبول الأسد لخطة كوفي عنان، المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية، "خطوة أولى مهمة يمكن أن تجلب نهاية للعنف". واستقبل الغرب قبول الأسد للخطة بشكوك قوية.
يذكر أن إحصاءات الأمم المتحدة تشير إلى مقتل أكثر من 9000 شخص في الانتفاضة ضد حكم الأسد المستمرة منذ أكثر من عام، بينما يقول النظام السوري إن أكثر من 3000 من أفراد الجيش وقوات الأمن قتلوا على يد من تسميهم "مجموعات إرهابية".
(ي.أ/ د ب أ، أ ف ب، رويترز)
مراجعة: عماد غانم