توجيه الاتهام رسميا لخمسة بضلوعهم في هجمات 11 سبتمبر
٦ مايو ٢٠١٢وجه الاتهام رسمياً إلى المتهمين الخمسة باعتداءات 11 أيلول/ سبتمبر ومن بينهم الرأس المدبر المفترض للاعتداءات خالد شيخ محمد، السبت بقتل الضحايا الـ2976 الذين سقطوا في اعتداءات 2001 في الولايات المتحدة. وإضافة إلى خالد شيخ محمد الكويتي الباكستاني الأصل البالغ من العمر 47 عاماً وقريبه علي عبد العزيز علي الذي يحمل الجنسية الباكستانية، يواجه كل من اليمنيين رمزي بن الشيبة ووليد بن عطاش والسعودي مصطفى الهوساوي، عقوبة الإعدام.
وفي ختام جلسة استمرت أكثر من 13 ساعة وجهت إلى الأشخاص الخمسة تهمة "التآمر والاعتداء على مدنيين والجرح العمد والقتل وانتهاك قانون الحرب والتدمير وخطف طائرات والإرهاب"، حسبما أعلن المدعي الجنرال مارك مارتنز. ولم يعلنوا ما إذا كانوا سيعترفون بذنبهم أو سيدفعون ببراءتهم. وانتهت الجلسة مع تلاوة نص الاتهام الواقع في 88 صفحة.
وأوضح المدعي العام أن القرار الاتهامي جاهز لبدء المحاكمة في الأول من آب/ أغسطس المقبل ولكن الدفاع أوضح أنه بحاجة إلى عام إضافي. ولن تبدأ المحاكمة قبل أيار/ مايو 2013 لكن هذا التاريخ لم يتقرر بعد وقد يتم تأجيله. وستعقد الجلسة المقبلة التي ستخصص للدفاع من 12 إلى 15 حزيران/ يونيو المقبل.
وارتدى المتهمون الخمسة زياً ابيض اللون، واعتمر بعضهم قلنسوة من اللون نفسه، وفي بداية الجلسة كانوا جميعاً جالسين في قاعة المحكمة تفصل بين الواحد والآخر مسافة غير قصيرة. وتحدوا القضاة سواء بإطلاق الأدعية والتكبير أو بمخاطبتهم قائلين لهم "ستقومون بقتلنا". وطوال مدة الجلسة تقريباً التزم المتهمون الخمسة الصمت دلالة على أنهم غير مبالين بالمحاكمة.
وحضر عشرة صحافيين والعدد نفسه من أقرباء الضحايا تفصل بينهم ستارة ولا يمكنهم الاتصال مع الخارج، الجلسة وراء جدار زجاجي حيث نقل ما دار فيها بفارق 40 ثانية ليسمح للرقابة من حذف التصريحات الحساسة. وحضر إلى غوانتانامو مندوبون عن خمسين وسيلة إعلامية أخرى وتابعوا وقائع الجلسة على شاشة مع فارق في التوقيت.
ورفض المتهمون جهاز الاستماع إلى الترجمة الفورية، فيما علل محاموهم بأن ذلك يذكرهم بعمليات التعذيب التي تعرضوا لها. من جهته طلب محامي المتهم اليمني وليد بن عطاش أن يفك وثاق موكله، الذي كان الوحيد من بين الخمسة المكبلة يداه، وقد علل المحامي طلبه بأن الأصفاد "تؤلم" موكله، وفي النهاية أمر القاضي بنزع الأصفاد عن المتهم بعدما حصل على تعهد بأن يكون "سلوكه مناسباً"، موضحاً أن المتهم كبلت يداه بسبب "سلوكه" قبل افتتاح الجلسة.
وفجأة اقتربت من المنصة المحامية المدنية شيريل بورمان، المرأة الوحيدة في فريق الدفاع، بحجابها وردائها الأسود، ونددت بحدة بـ"ما حصل هذا الصباح وخلال السنوات الثماني الماضية"، مضيفة أن "هؤلاء الرجال أسيئت معاملتهم".
(ي ب/ ا ف ب، د ب ا)
مراجعة: عماد غانم