توقيف قبطان ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة في جبل طارق
١١ يوليو ٢٠١٩أوقفت الشرطة في جبل طارق الخميس (11 تموز/ يوليو 2019) قبطان ناقلة النفط الإيرانية "غريس 1" التي احتجزتها سلطات هذه المنطقة البريطانية الخميس الفائت، إضافة إلى مساعده. ويجري الاستماع له ولمساعده، وهما هنديان، في مقرّ شرطة جبل طارق. بيد أنه لم توجّه إليهما اتهامات بعد، وفق بيان للشرطة.
وأضافت الشرطة في بيانها أنّ توقيفهما تمّ الخميس بعد "عملية تفتيش للسفينة جرى خلالها ضبط مستندات وأجهزة إلكترونية ومعاينتها". ويأتي توقيفهما وسط تصاعد التوتر مع طهران، في وقت تقول لندن إنّ زوارق إيرانية حاولت، مساء أمس الأربعاء، منع مرور ناقلة بريطانية في مضيق هرمز.
وأوقفت شرطة وجمارك جبل طارق التابعة للبحرية الملكية البريطانية سفينة "غريس 1" التي يبلغ طولها 330 مترا وبإمكانها نقل مليوني برميل نفط، في 4 تموز/يوليو. وتقول سلطات جبل طارق إنّ شحنة النفط كانت في طريقها إلى سوريا، في انتهاك للعقوبات الأوروبية على دمشق.
وحصلت السلطات على قرار بالتحفظ على الناقلة لمدة 14 يوماً، أي حتى 19 تموز/يوليو. ويمكن تمديد التحفظ لمدة 90 يوماً.
ونفت إيران التي وصفت ما جرى بـ "القرصنة"، أن تكون الناقلة متجهة إلى سوريا. كما حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني بريطانيا مِن ما وصفها بـ "عواقب" قرارها احتجاز ناقلة النفط، فيما توعد مسؤول رفيع في الحرس الثوري الإيراني واشنطن ولندن قائلا: "ستندمان بشدة" على ذلك.
وفي سياق تصاعد التوتر، أكدت الحكومة البريطانية أنّ زوارق إيرانية حاولت مساء الأربعاء "منع مرور" ناقلة بريطانية في مضيق هرمز، قبل تدخّل البحرية الملكية. وسارعت ايران إلى نفي حدوث أي مواجهة مع سفينة بريطانية في الساعات ال24 الماضية.
ويشار إلى أن قوة بحرية بريطانية كانت قد اعترضت الناقلة في الأسبوع الماضي قبالة منطقة جبل طارق واحتجزتها للاشتباه في خرقها العقوبات الأوروبية بنقل نفط إلى سوريا.
أ.ح/ز.أ.ب (أ ف ب، رويترز)