تونس تعيد فتح متحف باردو وسط تضامن عالمي ضد الإرهاب
أعلنت السلطات التونسية إعادة فتح متحف باردو الثلاثاء للمسؤولين بعد ستة أيام من الهجوم الإرهابي الذي أوقع 23 قتيلا ضمنهم 20 سائحا أجنبيا. المتحف سيفتح بعد أسبوع للجمهور.
فتح متحف باردو التونسي أبوابه اليوم الثلاثاء للمسؤولين بعد نحو أسبوع من هجوم قتل فيه 23 شخصا ضمنهم عشرون سائحا أجنبيا. المتحف سيظل مغلقا أمام الجمهور حتى يوم الأحد (29 مارس آذار).
تعهد نجم برشلونة ليونيل ميسي بزيارة تونس خلال الصيف تضامنا مع تونس عقب الإعتداء الارهابي على متحف باردو والذي أوقع قتلى من جنسيات مختلفة. متحف بارد فتح اليوم للمسؤولين وبعد أسبوع سيفتح للجمهور.
إثر الإعتداء شهد شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس، مظاهرة عفوية شارك فيها عشرات الآلاف احتجاجا على الإرهاب الذي ضرب عاصمة البلاد، يرفعون شعار تضامني مع ضحايا الإعتداء على متحف باردو"كلنا باردو".
وحدة من قوات الأمن التونسي، تراقب مدخلا يؤدي إلى متحف باردو الذي هاجمه إرهابيون وأوقعوا عددا كبير من القتلى بينهم تونسيون وسياح أجانب.
يؤرخ متحف باردو لمختلف المراحل التي قطعتها تونس، من عصر ما قبل التاريخ إلى الوقت الحاضر. أي من العهد البوني مرورا بالعهود الرومانية والمسيحية القديمة إلى العهد الإسلامي الذي يمتد إلى عصرنا الحاضر.
اكتسب المتحف الوطني بباردو شهرة عالمية بسبب امتلاكه لثاني أكبر مجموعة فسيفساء رومانية في العالم. وتشمل مجموعته آلاف اللوحات الفسيفسائية الرومانية التي يعود تاريخها من القرن الثاني قبل الميلاد إلى ما بعد القرن السادس الميلادي.
يخضع المتحف بشكل شبه مستمر إلى عمليات ترميم لمختلف اللوحات والمنحوتات والمعروضات، طبقا للمقاييس المعتمدة دوليا، ليكون في مستوى قيمته التاريخية ومكانته ضمن أعرق المتاحف العالمية.
يأخذ متحف باردو الزائرين في جولة تاريخية وحضارية فريدة عبر العديد من الأجنحة والقاعات، ومن بينها قاعة قرطاج الرومانية، قاعة المهدية، قاعة الفسيفساء المسيحية والمتحف العربي.
يعتبر متحف باردو محطة أساسية في برامج كبار ازوار تونس من ساسة وشخصيات عالمية. هنا الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في جولة عبر أروقة المتحف المتنوعة.
متحف باردو من المعالم الأكثر جذبا للسياح في تونس. فلن تكتمل الزيارة لتونس بدون زيارة المتحف الوطني (متحف باردو)، الذي تم تدشينه عام 1888 ليصبح أقدم وأكبر وأهم متحف في شمال أفريقيا. في الصورة سياح يبانيون في جولة عبر فناءات المتحف.
تبلغ المساحة الإجمالية للمتحف 20 ألف متر مربع ويبلغ عدد المجموعة الأثرية المعروضة 8 آلاف قطعة، تضم لوحات ومنحوتات وحفريات وغيرها من القطع الأثرية التاريخية. ويقع المتحف الوطني ضمن سلسلة من القصور التي بناها الحسينيون قبل تدشينه سنة 1888.
جنود كانوا يحرسون مدخل مركب باردو، الذي يضم مقر البرلمان والمتحف الوطني. الصورة تعود إلى سنة 2011 في بداية الثورة، التي أطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي. إعداد: أمين بنضريف