ثلاثة تفجيرات تستهدف ديالى قبل الانتخابات العراقية بأيام
٣ مارس ٢٠١٠أوضحت مصادر أمنية عراقية أن "ثلاثة وثلاثين شخصا، على الأقل، لقوا مصرعهم، وأن حوالي خمسين آخرين أصيبوا بجراح، جراء ثلاثة تفجيرات انتحارية منسقة، استهدف اثنان منها بسيارات مفخخة مبان أمنية، بينما فجر (انتحاري) يرتدي حزاما ناسفا نفسه في مستشفى بعقوبة العام". وأعلنت الشرطة وجود العديد من عناصرها بين القتلى والجرحى مشيرة إلى أن "التفجيرات وقعت بفارق زمني ضئيل".
وأوضحت المصادر أن التفجير الأول كان بواسطة سيارة مفخخة يقودها انتحاري اقتحم مبنى دائرة الإسكان المجاور لمبنى الفوج الثالث من قوات الشرطة ما أسفر عن سقوط ضحايا وإلحاق أضرار مادية بالمباني. تلاه انفجار سيارة أخرى يقودها انتحاري في تقاطع طرق مزدحم يبعد حوالي مئة متر عن مكان الانفجار الأول وسط بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد).
وجاء الانفجار الثالث خلال زيارة قائد شرطة المحافظة المستشفى العام ببعقوبة لتفقد الجرحى، حيث قام انتحاري يرتدي حزاما ناسفا بتفجير نفسه وسط جناح الطوارئ ما أسفر عن إصابة عدد من أفراد الحماية، بحسب مصادر أمنية. وأكد مصدر في الشرطة أن "الانتحاري الذي فجر نفسه في المستشفى كان يرتدي زي ملازم أول في الشرطة".
"إشاعة الرعب في قلوب الناخبين"
من جهته، قال علي الموسوي أحد مستشاري رئيس الوزراء نوري المالكي تعليقا على التفجيرات "إنهم يسعون إلى إشاعة جو من الرعب ومنع العراقيين من المشاركة في الاقتراع، لان ذلك يشكل خطرا حقيقيا على الإرهابيين ". وقد طوقت الشرطة وقوات من الجيشين الأميركي والعراقي مواقع التفجيرات، بحسب التقارير الواردة. وأعلنت قيادة عمليات ديالى حظر التجول في جميع أنحاء المحافظة خشية وقوع تفجيرات أخرى، فيما أكدت مصادر أمنية العثور على عدد من العبوات الناسفة المزروعة على جانب الطريق.
ويتوجه الناخبون العراقيون الأحد المقبل، السابع من الشهر الجاري، إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في ثاني انتخابات برلمانية تعددية منذ سقوط النظام في 2003. وكان مستشار الأمن الوطني صفاء حسين قد حذر من "أوقات صعبة" قد يستغلها تنظيم القاعدة في حال حصول فراغ امني إذا استغرق تشكيل الحكومة الجديدة فترة طويلة بعد الانتخابات. وترى الإدارة الأمريكية في الانتخابات النيابية المقبلة خطوة تمهيدية حاسمة لاستكمال انسحاب قواتها بحلول نهاية عام 2011.
(ه.إ/ د.ب.أ/أ.ف.ب)
مراجعة: أحمد حسو