ثلاثة قتلى في عدن وقبيلتين يمنيتين تنضمان لمعارضي صالح
٢٦ فبراير ٢٠١١نفى مصدر أمني مسؤول في مدينة عدن اليوم السبت (26 فبراير/ شباط) قيام الشرطة اليمنية بإطلاق النار على المتظاهرين المطالبين بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح، واتهم من أسماهم بـ"مجموعات انفصالية" بقتل ثلاثة أشخاص بينهم جندي.
ونقل موقع إخباري تابع لوزارة الدفاع اليمنية عن المصدر قوله إن "مجموعة انفصالية مسلحة تابعة لما يسمى الحراك" الجنوبي قامت "بإطلاق النار عشوائياً بأسلحة آلية من بعض المباني في المعلا" في عدن، ما أدى إلى استشهاد جندي وإصابة أربعة جنود آخرين". وكانت مصادر طبية في عدن قد أعلنت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 40 آخرين برصاص الشرطة، بعد محاولتها تفريق مظاهرة في مدينة المعلا بعد ظهر أمس الجمعة وليلاً، شارك فيها الآلاف للمطالبة بتنحي الرئيس اليمني.
وفي ذات السياق أعلن شيوخ كل من قبيلتي حاشد وباكيل اليمنيتين في مهرجان بمدينة عمران اليوم انضمامهم إلى الحركة الاحتجاجية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح، بحسب ما صرحت به مصادر قبلية لوكالة فرانس برس.
وقال حسين عبد الله الأحمر، أحد زعماء قبيلة حاشد، التي تعتبر أقوى قبائل اليمن وينتمي صالح إلى فرع من فروعها التسعة: "أعلن استقالتي من حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم" الذي يقوده الرئيس اليمني، معللاً استقالته بـ"قمع المسيرات والاحتجاجات السلمية في تعز وعدن وصنعاء".
التعامل مع مشاكل الجنوب
ومن جهة أخرى أكد سياسي جنوبي يمني أن المشاعر الانفصالية ستزداد طالما لم يتعامل الرئيس صالح مع شكاوى الجنوب الذي كان يوماً مستقلاً. وأضاف علي حسين عشال، في مقابلة مع وكالة رويترز في صنعاء، أن "اليمن بحاجة ماسة الآن إلى تسوية سياسية، وإلا ستقوى حجة الذين يدعون إلى الانفصال".
ودعا عشال الرئيس اليمني إلى التنحي عن الحكم بطريقة سلمية، على عكس الرئيسين التونسي بن علي والمصري مبارك، وإلى إشعار الجنوبيين بأنهم شركاء حقيقيون في دولة موحدة، مشيراً إلى أن اليمنيين لا يرغبون في "حوار يتمكن النظام من خلاله أن يعيد إنتاج نفسه من دون إحداث التغيير المنشود".
يذكر أن اليمنيين الجنوبيين يشكلون أكثر من 30 بالمائة من إجمالي سكان اليمن البالغ عددهم حوالي 23 مليون نسمة. ويشغل السياسيون الجنوبيون سدس مقاعد البرلمان، في حين أن معظم موارد النفط والغاز المحدودة أصلاً في اليمن تتركز في المناطق الجنوبية.
(ي.أ/ أ ف ب/ رويترز)
مراجعة: طارق أنكاي