جائزة نوبل للطب: اكتشافات للشفاء والوقاية من الأمراض

تقاسم الألماني توماس سودهوف مع الأمريكيين جيمس روثمان وراندي شيكمان جائزة نوبل للطب عام 2013. جاء تكريم العلماء الثلاثة بسبب نجاحهم في اكتشاف آلية نقل الجزيئات داخل الخلايا. وخلص العلماء إلى أن أي خلل في نقل الجزيئات داخل الخلايا من الممكن أن يتسبب في أمراض معينة مثل الزهايمر والسكري ومرض اضطراب النظام الحركي (باركنسون).

اكتشف البريطاني رونالد روس دور البعوض في نقل الملاريا وتحديدا فصيلة الأنوفيلة التي تحمل نوعا معينا من الطفيليات. تقدر معدلات الإصابة بالملاريا هذه الأيام بحوالي 300 مليون حالة سنويا وتتسبب في وفاة ما يصل إلى ثلاثة ملايين شخص. ساعدت أبحاث روس في تطوير أدوية لعلاج الملاريا.

اكتشف روبرت كوخ بكتيريا "عصية كوخ" المسببة لمرض السل. ومازال مرض السل من الأمراض المنتشرة بقوة حتى الآن والتي يحتاج علاجها لفترات طويلة. وتوصل الأطباء لتطعيم يحمي الأطفال فقط دون الكبار من الإصابة بالسل.

بدأ الجراح الفرنسي ألكسي كاريل عملية نقل الشرايين والأعضاء. وابتكر كاريل طريقة جديدة لخياطة الأوردة كما توصل لطريقة فعالة لحفظ الأعضاء خارج الجسم. ومع الوقت صارت عمليات نقل الأعضاء متداولة، إذ يقوم الأطباء بنقل ما يقرب من 100 ألف عضو سنويا.

طور الهولندي فيلم آينتهوفن جهاز رسم القلب الذي استعانت به بعد ذلك المستشفيات والعيادات لرصد كهرباء القلب، وهي المنظومة التي تتحكم في إيقاع القلب. ويسمح هذا الجهاز للأطباء بالتعرف على الاضطرابات في ضربات القلب وأمراض القلب الأخرى.

لاحظ النمساوي كارل لاندشتاينر حدوث التخثر عند خلط دم شخصين مختلفين وهي ظاهرة شغلته إلى أن اكتشف سبب حدوثها وهو : فصائل الدم المختلفة. واكتشف لاندشتاينر الفصائل A و B و O (التي أطلق هو عليها الفصيلة C ). وبعد ذلك اكتشف العلماء الفصيلة "AB".

حصل مكتشفو المضاد الحيوي على ثلاث جوائز نوبل ومن بينهم ألكساندر فليمينج مكتشف البنسلين. ومازالت المضادات الحيوية من أكثر العقاقير الطبيبة استخداما كما أنها تنقذ ملايين البشر من الأمراض. ويطور العلماء باستمرار أنواعا جديدة من المضادات الحيوية نظرا لأن مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية تتغير بشكل دائم.

مبيد "دي دي تي" يقتل الحشرات لكنه ليس ساما للثدييات.اكتشف باول هيرمان مولر خواص مادة الدي.دي.تي، والتي كانت لعقود طويلة أكثر المبيدات استخداما على مستوى العالم حتى اكتشف العلماء ضررها على الطيور والبيئة وتم حظر استخدامها كمبيد حشري، لكنها مازالت مستخدمة ضد البعوض المسبب للملاريا.

حصل الألماني فيرنر فورسمان مع اثنين من زملائه على جائزة نوبل لتطوير قسطرة القلب. وطبق الطبيب الألماني عملية القسطرة على نفسه إذ أدخل القسطرة في أحد أوردة زراعة ثم مررها إلى داخل قلبه.

قديما لم يكن لدى الأطباء سوى الأشعة السينية لتصوير جسم الإنسان من الداخل، أما الآن فصار لدى الأطباء تقنيات أكثر تطورا مثل التصوير المقطعي الذي يعتمد على الأشعة السينية لكنه يعطي صورا ثلاثية الأبعاد لأعضاء الجسم الداخلية ومن بينها أيضا الرنين المغناطيسي، الذي يعتمد على مواد غير ضارة.

اكتشف الطبيب الألماني هارالد تسور هاوزن من المركز الألماني لأبحاث السرطان، فيروس الورم الحليمي البشري المسبب لسرطان عنق الرحم. سهل هذا الاكتشاف تطوير عقاقير التطعيم ضد الفيروس التي تساعد الفتيات والنساء على حماية أنفسهن من الإصابة بهذا السرطان.

طور روبرت إدواردس تقنية أطفال الأنابيب. وتمت ولادة أول طفل بهذه الطريقة في إنجلترا عام 1978. واستمر تطوير التقنية التي نتج عنها ولادة أكثر من خمسة ملايين طفل على مستوى العالم حتى الآن.