جماعة جند الله تتبنى تفجيري زهدان في إيران
١٦ يوليو ٢٠١٠أدانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الاعتداءات التي استهدفت مسجد شيعي في إيران وأدت إلى مقتل أكثر من 20 شخصا وإصابة نحو 160 آخرين بجروح. ووصفت كلينتون الاعتداءات بـ "الشنيعة" وطالبت بملاحقة المسؤولين عنها. وأضافت أن "الولايات المتحدة تعرب عن تعازيها لعائلات ذوي القتلى والجرحى وتطالب بملاحقة المسؤولين عن هذه الاعتداءات".
وكان مساء الخميس (15 يوليو/تموز) اعتداءان انتحاريان قد استهدفا مسجدا شيعيا في محافظة سيستان-بلوشستان، حسب ما أعلن فاريبورز راشدي المسؤول عن أجهزة الإنقاذ في المحافظة لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. ووقع الانفجاران قرب مسجد الجماعة في مدينة زهدان في حين كان عدد كبير من المصلين مجتمعين لإحياء ذكرى الحسين. ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن نائب وزير الداخلية الإيراني علي عبد الله قوله أن من بين القتلى عناصر من قوات الحرس الثوري الإيراني كانت متمركزة بالقرب من موقع الهجوم.
اتهامات بمساندة أمريكا لجماعة "جند الله"
وأعلنت جماعة "جند الله" مسئوليتها عن الهجوم الذي قالت إنه يأتي انتقاما لإعدام زعيمها عبدالملك ريجي الشهر الماضي. وقال الجنرال يد الله جواني في تصريح لوكالة فارس إنه بسبب دعم الولايات المتحدة وإسرائيل لجماعة جند الله "يجب أن لا يكون هناك شك في أن هاتين الدولتين تقفان أيضا وراء الهجمات الأخيرة". ونفت الولايات المتحدة مرارا الاتهامات الإيرانية لها بدعم جند الله، لكن إيران أكدت أن ريجي نفسه اعترف قبل إعدامه بأن له اتصالات مباشرة مع الولايات المتحدة.
وتقع محافظة سيستان بلوشيستان على الحدود مع أفغانستان وباكستان وتعتبر منطقة رئيسية للاتجار في المخدرات وواحدة من أكثر المناطق اضطرابا في إيران. واتهمت إيران عبد الملك ريجي وجماعته بالاتجار في المخدرات وتنفيذ عمليات اختطاف وتفجيرات في سيستان بلوشيستان وزرع الفتنة بين الأغلبية الشيعية والأقلية السنية في إيران. وكانت "جند الله" أعلنت مسئوليتها عن هجوم في زاهدان في تشرين أول /أكتوبر الماضي عام 2009، أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصا بينهم 15 عضوا بارزا من الحرس الثوري الإيراني. وتقول إنها تحارب من أجل حقوق الأقلية السنية في إيران التي يغلب الشيعة على سكانها.
(ه ع ا/د ب ا/ا ف ب)
مراجعة: هشام العدم