جماعة مرتبطة بداعش تتبنى خطف فرنسي بالجزائر
٢٢ سبتمبر ٢٠١٤تبنت جماعة مرتبطة بتنظيم "الدولة الإسلامية" عملية خطف مواطن فرنسي في الجزائر وهددت بقتله في الساعات الأربع والعشرين ساعة المقبلة، إذا لم توقف فرنسا ضرباتها الجوية ضد التنظيم في العراق. وظهر الرجل الفرنسي في فيديو الاثنين (22 أيلول/سبتمبر 2014) قائلاً إن جماعة "جند الخلافة" ومقرها الجزائر والتي بايعت تنظيم "الدولة الإسلامية"، قد خطفته.
وقال الرجل الذي أعطى اسمه وسنه وتاريخ ميلاده إنه وصل إلى الجزائر يوم 20 أيلول/ سبتمبر وخطف في اليوم التالي. وقال "أنا في أيدي جند الخلافة وهي جماعة جزائرية مسلحة. هذه الجماعة المسلحة تطلب مني أن أطلب منك (الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند) ألا تتدخل في العراق. إنهم يحتجزونني رهينة وأنا اطلب منك أيها السيد الرئيس أن تفعل كل شيء لتخلصني من هذا الوضع السيء وأشكركم". ولم يتسن لمتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن يؤكد على الفور مصداقية الفيديو.
وظهر الرجل الفرنسي واسمه هيرفيه بيار غورديل، في الفيديو وهو يتوسط اثنين من خاطفيه، قبل أن يتناول أحد أعضاء الجماعة الكلمة التي منح خلالها مهلة 24 ساعة للرئيس الفرنسي اولاند لوقف الهجمات الجوية التي يشنها الجيش الفرنسي على مواقع داعش في العراق، وإلا فإن الجماعة ستذبح الرهينة الفرنسي. وقال الرهينة إنه ينحدر من نيس وإنه يعمل كمرشد سياحي.
يأتي الحادث بعد ساعات من الدعوة التي وجهها تنظيم "الدولة الإسلامية" لقتل مواطنين من الدول التي انضمت إلى التحالف الدولي الذي تم تشكيله للتصدي للتنظيم في سوريا والعراق، وحددت الأمريكيين والفرنسيين بشكل خاص.
ومنطقة القبائل التي وقعت فيها عملية الخطف هي منطقة جبلية تبعد حوالي مئة كلم شرق العاصمة الجزائرية ولا تزال مسرحاً لعمليات مجموعات إسلامية مسلحة رغم مرور أعوام على انتهاء الحرب الأهلية التي وقعت في التسعينات بين الجيش ومجموعات إسلامية متطرفة.
ا.ف/ ع.غ (أ ف ب، رويترز، د ب أ)