جميع قوات الـ"ناتو" تغادر قاعدة باغرام في أفغانستان
٢ يوليو ٢٠٢١نقلت الوكالة الفرنسية عن مسؤول رفيع في الجيش الأمريكي لم تسميه اليوم الجمعة (الثاني من يوليو/ تموز 2021)، تأكيده أن "جميع قوات التحالف الدولي قد انسحبت بشكل كامل من قاعدة باغرام الجوية الأفغانية، في مؤشر إلى أن الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية من أفغانستان بات وشيكا.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمني كبير طلب عدم نشر اسمه أن "جميع الجنود الأمريكيين وأفراد قوات حلف شمال الأطلسي غادروا قاعدة بجرام الجوية".
ولم يحدد المسؤول متى غادرت آخر القوات الأمريكية وجنود الحلف الأطلسي القاعدة الواقعة على بعد خمسين كيلومترا شمال كابول.
ورجح مسؤولان أمنيان أمريكيان آخران هذا الأسبوع انسحاب غالبية العسكريين الأمريكيين بحلول الرابع من يوليو تموز، مع بقاء قوة
لحماية السفارة.
وفي وقت لاحق اليوم أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية أن الجيش الأمريكي سلم قاعدة باغرام رسميا للقوات الأفغانية بعد مغادرة آخر القوات الأجانب المجمع الكبير في إطار انسحابها من هذا البلد. وكتب المتحدث فؤاد أمان على تويتر "انسحبت القوات الأمريكية وقوات التحالف بالكامل من القاعدة وبالتالي ستقوم قوات الجيش الأفغاني بحمايتها واستخدامها لمحاربة الإرهاب".
وينهي إغلاق قاعدة بجرام الجوية، الوجود العسكري الأمريكي في أهم قاعدة جوية في أفغانستان. وكانت القاعدة تستخدم بشكل متكرر لشن ضربات جوية على حركة طالبان وغيرها من الجماعات الإسلامية المتشددة في الحرب الأفغانية المستمرة منذ 20 عاما.
في المقابل، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في تصريح سابق الخميس، إنه "ليس صحيحا على الإطلاق" أن الولايات المتحدة تعتزم التخلي عن أفغانستان برغم الانسحاب المزمع للقوات من البلاد.
وقال برايس في إفادة صحفية دورية "نعم، نسحب قواتنا... لكننا نعتزم الحفاظ على وجود دبلوماسي في كابول". وأضاف "هذا شيء مهم بالنسبة لنا، نظرا لرغبتنا المتأصلة في استمرار الشراكة مع الحكومة الأفغانية وبشكل مصيري مع الشعب الأفغاني. لذا، ليس الأمر على الإطلاق أننا نعتزم التخلي عن أفغانستان".
من جانبه قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لرويترز إنه تلقى تقارير عن إخلاء القوات الأمريكية للقاعدة، وهو ما رحبت به طالبان. وقال "نعتبر هذا الانسحاب خطوة إيجابية. يمكن أن يقترب الأفغان من الاستقرار والسلام مع الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية" مضيفا
أن الانسحاب أيضا في مصلحة الحكومة الأمريكية.
يذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان قد أعلن عن انسحاب جميع قوات بلاده إلى غاية الذكرى العشرين لهجمات 11 من سبتمبر/ أيلول والتي كانت سبب إعلان الحرب ضد طالبان.
وبينما تتسارع وتيرة انسحاب القوات، تستعيد حركة طالبان قوتها في البلاد.
وتشير تقديرات وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إلى أن الحركة تسيطر حاليا على 81 من مناطق البلاد البالغ عددها 419، بعدما كثفت الحركة وتيرة عملياتها الهجومية.
وفشلت محادثات السلام التي ترعاها قطر في تحقيق تقدم ملموس باتجاه توافق سياسي بين طالبان والقوى الأخرى.
و.ب/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)