جهود ألمانية حثيثة للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي
٢٦ سبتمبر ٢٠٠٧يعتزم وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير استنفاد جميع الفرص المتاحة لألمانيا للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي، وذلك خلال الاجتماع الحالي للجمعية العامة للأمم المتحدة.
إلى ذلك، أعلن شتاينماير اليوم الأربعاء في نيويورك عزمه القيام بمحادثات في هذا الاتجاه مع أطراف دولية مختلفة خلال الأسبوع الجاري، مشيرا إلى ألمانيا تغيرت منذ إعادة توحيد شطريها عام 1990.
وقال الوزير إن صوت ألمانيا "أصبح مسموعا". ويأتي ذلك بعد أن طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في كلمتها أمام الجمعية العمومية أمس بحق ألمانيا في الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن.
فقد جددت المسؤولة الألمانية التأكيد على حق بلادها في الحصول على مقعد دائم في المجلس الدولي. ويأتي ذلك بعد أربع سنوات من توجيه المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر نداء مماثلا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وفي السياق ذاته، قال شتاينماير أيضا إن بلاده "ستستغل فرصة اجتماع الجمعية العامة للتحدث في أروقة الأمم المتحدة مع أكبر عدد ممكن من المسؤولين الدوليين". وكان وزير الخارجية الألماني قد وصل إلى نيويورك ليلة الثلاثاء، وذلك بعد قليل من مغادرة ميركل للولايات المتحدة.
وقال شتاينماير:" لم نتخل عن طموحنا بشأن الحصول على مقعد في الأمم المتحدة". غير أن الوزير أشار إلى أن تغيير ميثاق الأمم المتحدة يتطلب أغلبية ثلثي الأعضاء.
رغبة ألمانية ملحة
وأكدت ألمانيا استعدادها لتحمل المزيد من المسئوليات التي يتطلبها الحصول على مقعد دائم. غير أن الرئيس الأمريكي جورج بوش كان قد استبق الإعلان عن الرغبة الألمانية بإعلانه تأييده حصول اليابان على هذا المقعد دون أن يشير إلى ألمانيا في هذا الإطار.
وفي لقاء مع قناة "ار.تي.ال" الألمانية أمس، قالت ميركل إن هناك تزايدا في تقبل دور ألماني جديد في مجلس الأمن. وأضافت:" نأمل أن يبعث الموقف الأمريكي إشارة صريحة بأننا أيضا قطعنا شوطا إلى الأمام" في اتجاه الحصول على مقعد دائم في المجلس.
كما أكدت المستشارة أهمية دور الأمم المتحدة قائلة إن الأمم المتحدة هي المكان الذي يمكن اتخاذ فيه قرارات مشتركة بشأن التحديات العالمية. وأشارت إلى أن ذلك يتطلب أيضا إصلاح مجلس الأمن.
رغبة في إعادة تشكيلة مجلس الأمن
يذكر أن آخر مرة سعت فيها ألمانيا إلى الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن كانت في إطار محاولة مشتركة مع البرازيل والهند واليابان وهي المحاولة التي انهارت قبل عامين.
ويشار إلى أن أعضاء مجلس الأمن الدائمين منذ تأسيسه قبل أكثر من 60 عاما خمس دول فقط هي الولايات المتحدة بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين. وتتمتع هذه الدول بحق النقض (الفيتو) اللازم لرفض قرارات المجلس.