جولة جديدة من المحادثات بشأن الملف النووي الإيراني
٢٢ فبراير ٢٠١٥يصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري إلى جنيف اليوم الأحد (22 فبراير/ شباط 2015) لإجراء محادثات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، وذلك غداة تأكيده وجود "ثغرات كبيرة حتى الآن وطريق طويل" قبل التوصل إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني. ويفترض أن يجري كيري وظريف المحادثات ليومين في فندق فخم على ضفاف بحيرة ليمان، ويواصلان بذلك سلسلة اتصالات جرت في الأسابيع الأخيرة في مناسبات عدة. وقال كيري إن "الرئيس (باراك) أوباما ليس لديه أي نية لتمديد هذه المفاوضات إلى ما بعد الفترة التي تم تحديدها (...) وأنا واثق من أن الرئيس اوباما مستعد تماما لوقف هذه المفاوضات" إذا شعر بأن طهران غير مستعدة لاتفاق. والموعد المحدد للتوصل الى اتفاق حول البرنامج النووي الايراني هو 31 آذار/مارس.
وتحاول إيران والدول الكبرى في مجموعة 5+1 التفاهم على اتفاق شامل يسمح ببعض النشاطات النووية المدنية، لكنه يمنع طهران من امتلاك سلاح نووي عبر برنامجها المثير للجدل، مقابل رفع العقوبات الدولية التي تؤثر على اقتصادها. وتتألف مجموعة 5+1 من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين والمانيا.
ووصل رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي إلى جنيف صباح السبت برفقة ظريف وحسين فريدون شقيق الرئيس الإيراني حسن روحاني ومستشاره الخاص كما ذكرت وسائل الإعلام الايرانية. وقال مسؤول إيراني رفيع المستوى ان فريدون مكلف "التنسيق طوال فترة المفاوضات". ويرى مراقبون أن مشاركة مونيز وصالحي تشكل اشارة واعدة الى انه قد يتم التوصل الى اتفاق، حيث قال رئيس منظمة مراقبة منع انتشار الأسلحة في واشنطن كيلسي دافنبورت في بريد الكتروني لوكالة فرانس برس إن وجود مونيز وخبرته التقنية "سيكون أساسيا عندما يتم ابرام اتفاق". وأضاف أن صالحي الذي يلعب دورا مماثلا "سيكون اداة اساسية للترويج للاتفاق في طهران". وكان الجانبان اتفقا على جدول زمني من مرحلتين للتوصل الى اتفاق سياسي قبل 31 اذار/مارس ثم لوضع اللمسات الاخيرة على التفاصيل التقنية قبل 31 تموز/يوليو. لكن طهران تطالب باتفاق واحد يتضمن الجانب السياسي والتفاصيل في الوقت نفسه.
ش.ع/ ح.ز (أ.ف.ب)