جولة في قصور الملك لودفيغ الثاني
عرف ملك بافاريا لودفيغ الثاني بعشقه لبناء القصور والتحف المعمارية. ولعل ذكرى مولده الـ170 هي أنسب فرصة للتعرف على القصور الفخمة التي بناها الملك الذي توفي في عمر مبكر.
قصر نويشفانشتاين
بنى لودفيغ الثاني قصر نويشفانشتاين بعد حوالي أربع سنوات على توليه الحكم. كان ذلك عام 1868. وهو القصر الأول له، ويعد هذا الصرح المعماري حاليا واحدا من أشهر القصور في ألمانيا والأكثر جذبا للسياح في أوروبا. يقع القصر على قمة هضبة في جبال ألغوي في منطقة شفانغاو. ويجذب سنويا حوالي 1.4 مليون سائحا من جميع أنحاء العالم.
قاعة المغنيين
أكبر قاعة في قصر نويشفانشتاين هي قاعة المغنيين، وهي مستوحاة من الغرفة الأصلية لقصر "فارتبورغ". القاعة مزينة بلوحات تروي أساطير القرون الوسطى.
قصر ليندرهوف
كان قصر ليندرهوف هو المفضل للملك لودفيغ الثاني. ليندرهوف هو أصغر القصور الثلاثة التي بناها. ورغم محاولته بناء هذا القصر بأسلوب يشبه قصر فرساي الشهير، إلا أن صغر المساحة حالت دون تحقيق حلم الملك لودفيغ.
مغارة فينوس
كان الملك لودفيغ الثاني مولعا بالموسيقى، ما دفعه لتخصيص قاعة للموسيقى حتى في قصر ليندرهوف. لكن هذه القاعة كانت مخصصة له وللأشخاص المقربين منه. المغارة الاصطناعية مع البحيرة وشلال المياه تجسد أول مشهد من "أوبرا ترانهويزر" للفنان فاغنر؛ الملك الشاب كان مولعا بأعمال ريتشارد فاغنر.
قصر لودفيغ في شاخِن
يتسم هذا القصر ببساطته المذهلة وإطلالته الرائعة. ويقع على ارتفاع 1866 مترا في جبال "فيترشتاين". كان القصر بمثابة الملاذ الآمن للملك في الجبال. ولكن في هذا القصر ما يجعله فريدا، لأن الملك لودفيغ الثاني عرف بحبه للتميز في قصوره.
الغرفة التركية
اتسمت هذه الغرفة بطابع شرقي تام وأكثر ما يميزها عن بقية غرف القصر زخرفتها المفرطة. هنا كان الملك يحتفل بعيد ميلاده، ويمكن لزوار القصر العودة إلى عهد السلاطين، من خلال ارتداء ملابسهم التي تلائم أجواء هذه الغرفة.
جزيرة الورود
كان الملك لودفيغ الثاني يفضل الأماكن المعزولة. وتعد جزيرة الورود في بحيرة شتارنبيرغ هي المكان الأنسب له، حيث كان يمتلك منزلا صيفيا بناه له والده ماكسيميليان الثاني. ويحيط بهذا المنزل حديقة تقع في منتصفها جزيرة الورود، حيث كان يلتقي لودفيغ الثاني بقريبته النمساوية الملكة إليزابيث بعيدا عن العيون.
قصر هيرن كيم زيه
جزيرة أخرى يقع فيها قصر آخر للملك لودفيغ الثاني - في عام 1873 بنى الملك قصر هيرن كيم زيه الواقع في بحيرة "كيم"، وفي هذا القصر تحديدا تمكن الملك من تشييد معبد مشابه لمعبد مثله الأعلى الملك لويس الرابع عشر والملقب بـ"ملك الشمس". هذا القصر أشبه بقصر فرساي في ميونيخ. و هو آخر وأغلى مشروع معماري ينفذه لودفيغ الثاني، إذ توفي عام 1886 قبل أن يتم الانتهاء من بنائه تماما.
قاعة المرايا
تذكر قاعة المرايا كثيرا في قصر هيرن كيم زيه بقصر فرساي الفرنسي، وخاصة بارتفاعها البالغ 98 متر ونوافذها المقوسة البالغ عددها 17 نافذة، والعديد من المرايا المتوازية. ويحيط بأركان الغرفة شمعدنات كثيرة. وتعد هذه الغرفة هي الأكثر جذبا للسياح.
قصر نيمفنبورغ
لا يمكن أن يكون هذا القصر قد بني في عهد لودفيغ الثاني. لأنه المكان الذي ولد فيه. ويمكن للسياح إلقاء نظرة على الغرفة التي أنجبته والدته فيها. ويعد هذا القصر واحدا من المعالم الأكثر جذبا للسياح. ويضم القصر حديقة كبيرة فيها بحيرات وجسور وقنوات مائية ما يتيح التجول بالحديقة باستخدام القوارب.