جيش جنوب السودان يستعيد السيطرة على بنتيو
٤ مايو ٢٠١٤أعلنت مصادر إنسانية أن جيش جنوب السودان استعاد الأحد (الرابع من أيار/ مايو 2014) مدينة بنتيو النفطية في شمال البلاد على إثر هجوم كبير ضد المتمردين. وبعد فترة صباحية من المعارك الشرسة "وصل جنود الحكومة الآن إلى بنتيو. ويبدو أنهم يسيطرون عليها"، كما قال أحد هذه المصادر الموجود في المكان.
وهو ما أكده جيش جنوب السودان اليوم الأحد. وقال الجيش الشعبي إنه استعاد السيطرة على بلدتين إستراتيجيتين من المتمردين بعد وقت قصير من تعهد رئيس البلاد المضطربة بلقاء زعيم المعارضة لدفع عملية السلام. واستعاد الجيش بلدة بنتيو وبلدة ناصر، التي تقع في قلب مناطق المتمردين، بعد يوم من القتال. وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي فيليب أجوير إن "الجيش الشعبي يسيطر حاليا بشكل كامل على بنتيو.. بينما تمت استعادة السيطرة على بلدة ناصر صباح اليوم... في هجوم بدأ أمس".
وبنتيو عاصمة ولاية الوحدة، تبدلت السيطرة عليها مرارا بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير والمتمردين بزعامة نائب الرئيس السابق رياك مشار منذ بداية النزاع في 15 كانون الأول/ ديسمبر. وكان المتمردون سيطروا على المدينة الشهر الماضي، وفي غمرة ذلك قتلوا مئات المدنيين، بحسب الأمم المتحدة.والمعسكران متهمان بارتكاب فظائع من مجازر عرقية وعمليات اغتصاب وهجمات على مستشفيات وأماكن عبادة وتجنيد أطفال بالآلاف للقتال.
وفي وقت سابق من يوم الأحد، أعلن المتحدث باسم جيش جنوب السودان أن قواته سيطرت على قاعدة للمتمردين في شمال شرق البلاد، وأن رياك مشار فر باتجاه الحدود الإثيوبية. ويأتي تجدد أعمال العنف غداة زيارة قام بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى جوبا. ويحاول الوزير الأمريكي انتزاع وعد من الطرفين المتحاربين باللقاء لإجراء محادثات سلام.
وقضى حتى الآن آلاف الأشخاص - وربما عشرات الآلاف، لكن المحصلات الدقيقة مفقودة - في هذا النزاع، في حين اضطر 2.1 مليون جنوب سوداني على الأقل للفرار من منازلهم.
سيلفا كير غير متمسك بالسلطة
من ناحية أخرى، نقلت تقارير إخبارية عن رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت القول إنه لا يمانع في التنحي إذا كان في مسلحة شعب بلاده. ونقل موقع "سودان تريبيون" باللغة العربية عن مصادر من العاصمة الكينية نيروبي القول إن سلفاكير أبلغ نظيره الكيني أوهورو كنياتا عدم ممانعته في التنحي في حال ثبت أنه في مصلحة شعب جنوب السودان.
في غضون ذلك، تواصلت الوساطة الإفريقية للترتيب لعقد اللقاء المقترح بين رئيس جنوب السودان وزعيم المتمردين نائبه السابق رياك مشار. وقالت المصادر إن سلفاكير أبلغ كينياتا بوضوح أنه لن يتردد في ترك السلطة حال ثبت له أن ذلك يخدم مصلحة السلام في جنوب السودان، وشدد أن بقاءه في السلطة لا يعني له شيئاً إن كان يفقد البلاد الأمن والاستقرار.
ع.ش/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)