جيوزيبي كونتي ـ مرشح الشعبويين لرئاسة حكومة إيطاليا
٢١ مايو ٢٠١٨لدى خروجهما من لقاء مع الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، تكتم كل من لويجي دي مايو زعيم حركة خمس نجوم الشعبوية وماتيو سالفيني رئيس رابطة الشمال المتطرفة على خيارهما لمنصب رئاسة الحكومة. الزعيمان وضعا في الأيام الأخيرة برنامجاً مشتركاً لأول حكومة شعبوية في إيطاليا يبتعد عن نهج التقشف و"إملاءات" بروكسل، حسب وصفهما.
وعندما كان سالفيني في مكتب الرئيس نشر حليفه دي مايو نصاً جاء فيه "لقد اقترحنا اسم جوزيبي كونتي على رئيس الجمهورية. وهو اسم سيدفع ربما بعجلة تشكيل الحكومة". وكونتي (54 عاماً) محام غير معروف جدا. وقال دي مايو "سيكون رئيس حكومة سياسية. وأقول لمن يدعون إنه لم ينتخب أن جوزيبي كونتي كان في فريقي وصوت 11 مليون إيطالي له".
ولد كونتي عام 1964، في مقاطعة فوجيا الجنوبية، ودرس القانون في روما وذهب للعمل والدراسة في فيينا وباريس وكامبريدج ونيويورك. وهو حاليا أستاذ قانون الخصوصية في فلورنسا. ووصف كونتي، الذي تم تقديمه إلى حركة خمس نجوم منذ أربع سنوات، الحركة بأنها "مختبر سياسي رائع ولا يصدق".
وتردد أنه يرغب في التركيز على تطهير الإدارة العامة في إيطاليا، ويعتبر خبيراً في إدارة الشركات التي تعاني من أزمات.
منصبان أساسيان
وكان كل من الزعيمين يطمح لقيادة أول حكومة معادية لمؤسسات النظام في بلد هو من مؤسسي الاتحاد الأوروبي، لكنهما أرغما على اختيار شخص ثالث في ظل صراع ضار على السلطة بينهما ونتائج فردية غير كافية في الانتخابات التشريعية.
في المقابل، توقعت الصحافة الإيطالية أن يحتفظا بمنصبين أساسيين في الحكومة المقبلة، هما وزارة الداخلية لسالفيني ووزارة كبرى للتنمية الاقتصادية تضم العمل لدي مايو. لكن الدستور الإيطالي واضح، إذ يعود لرئيس الجمهورية وحده أن يعين رئيس الحكومة، ومن ثم الوزراء بناء على اقتراحاته.
أ.ح/ع.غ (أ ف ب، رويترز)