حارس مرمى ودفاع المنتخب العراقي يهديان إيران الفوز

لم يكتف المنتخب العراقي لكرة القدم بإهدار فوز كان في متناوله في المباراة التي جمعته مساء الثلاثاء (11 يناير/ كانون الثاني 2011) مع المنتخب الإيراني في الجولة الأولى للمجموعة الرابعة في كأس أمم أسيا لكرة قطر 2011، وإنما فرط الفريق في المباراة فخسرها في الدقائق الخمسة الأخيرة، والسبب هو أخطاء الدفاع العراقي وحارس المرمى محمد قاصد. وبخسارته لهذه المباراة لم يبق للمنتخب العراقي إلا الفوز في الجولتين القادمتين أمام الإمارات وكوريا الشمالية إن كان يريد حقا الدفاع عن لقبه كبطل لآسيا.

العراق هو الفريق الأخطر ولكن؟!

في بداية المباراة كان الفريق العراقي الفريق الأفضل والأكثر إصرارا على التقدم، وتوج أداؤه بهدف مبكر في الدقيقة الـ 13 سجله قائد الفريق يونس محمود بعدما تابع رأسية جميلة سددها هوار محمد، فأكملها يونس داخل شباك المرمى الإيراني. وواصل الفريق العراقي سيطرته لكن اتضح أن الدفاع العراقي ضعيف مقارنة بخط الهجوم وفي الدقيقة 42 أدرك المنتخب الإيراني التعادل عن طريق غلام رضا رضائي الذي هرب من مصيدة التسلل، ووجد نفسه في مواجهة مع مدافع عراقي وحارس المرمى محمد قاصد فسدد الكرة في الشباك العراقية. بعد الهدف كاد العراقيون يسجلون هدفين لكن الحارس الإيراني تألق في إبعاد الكرة في المرتين إلى ركنية.

وفي الشوط الثاني واصل المنتخب العراقي سيطرته على المباراة وإضاعته للأهداف، وبداية من الدقيقة 52 بدأ الفريق الإيراني يبادله الهجمات اعتمادا على أخطاء الدفاع العراقي، وفي الدقيقة 70 كاد يونس محمود يحرز هدفا من تمريرة عماد محمد في منطقة جزاء إيران لكن الكرة تخطته. وفي الدقيقة 73 أخطأ الدفاع العراقي فوصلت الكرة إلى رضائي وسدد المهاجم الإيراني كرة في الشباك العراقية لكن من الخارج. وفي الدقيقة 84 احتسبت ضربة حرة في يسار الملعب العراقي فسدد إيمان موبعلى الكرة، لتمر من الدفاع العراقي وعبرت طريقها من بين ساقي محمد قاصد لتحتضن الشباك العراقية معلنة تقدم إيران بهدفين لهدف. ثم عاد قاصد فأنقذ في الدقيقة 89 هدفا مؤكدا، وفي الدقيقة الأخيرة كادت إيران تحرز الهدف الثالث؛ لكن المباراة انتهت بفوز إيران على العراق 2-1، في مباراة هي الأكثر متعة في هذه البطولة حتى الآن.

تعادل إماراتي كوري شمالي

وكانت مباريات الجولة الأولى من المجموعة الرابعة قد بدأت بمباراة جمعت بين الإمارات العربية وكوريا الشمالية على ملعب نادي قطر بالدوحة. وكان منتخب كوريا الشمالية الطرف الأفضل في ربع الساعة الأول، وحصل على ركلة جزاء في الدقيقة الـ 8 وأهدرها هونغ يونغ جو إذ أنه سدد الكرة في العارضة قبل أن يبعدها الدفاع الإماراتي إلى ركنية. ثم سيطر منتخب الإمارات على مجريات المباراة وحصل على عدد من الفرص خصوصا عبر أحمد خليل وإسماعيل مطر ثم يوسف جابر. وفي الشوط الثاني بدأ المنتخب الإماراتي مهاجما بحثا عن التسجيل، وغابت الفرص الخطرة عن المرميين حتى ربع الساعة الأخير بعد أن أخطأ الطرفان في التمرير، فكثرت الكرات المقطوعة والعشوائية وسنحت أخطر الفرص لإسماعيل الحمادي في الدقيقة قبل الأخيرة حين سدد كرة بيسراه من الجهة اليسرى للمنطقة أبعدها الحارس إلى ركنية كادت تصير هدفا أيضا لكن الحارس الكوري تألق بإبعاد رأسية سعيد الكثيري. وانتهت المباراة بتعادل الفريقين بدون أهداف.

وبعد انتهاء مباراتي الجولة الأولى في هذه المجموعة أصبح ترتيب الفرق كالتالي:

إيران في المركز الأول برصيد ثلاث نقاط، والأمارات وكوريا يتقاسمان المركز الثاني والثالث برصيد نقطة واحدة لكل منهما بينما يأتي العراق في المركز الأخير بدون نقاط.

صلاح شرارة (أ ف ب/ د ب أ )

مراجعة: أحمد حسو