حداد في مصر عقب أحداث بور سعيد والإخوان يقولون إن "تدبيرا خفيا" وراءها
٢ فبراير ٢٠١٢قرر المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يتولى إدارة شؤون مصر حاليا، إعلان الحداد العام في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أيام، اعتبارا من اليوم الخميس (02 شباط / فبراير) وحتى غروب شمس يوم السبت الرابع من شباط/فبراير الجاري. يأتي ذلك على خلفية الأحداث الدموية التي وقعت مساء أمس الأربعاء عقب مباراة لكرة القدم بين فريقي الأهلي ومضيفه المصري في بورسعيد أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 74 قتيلا وجرح 200 شخصا.
وجاء في رسالة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أنه سيتم تشكيل لجنة تحقيق من كل الجهات المعنية للوقوف على الأبعاد المختلفة للأحداث التي وصفها ب"المؤسفة". وتعهد طنطاوي بملاحقة المتسببين في أحداث العنف، قائلا: "لن نترك مرتكبي أحداث بورسعيد". وقال طنطاوي في تصريحات خاصة لقناة "الأهلي" الرياضية إن قوات الأمن هي الجهة المنوط بها تأمين المباريات وإن هناك تنسيقا كاملا بين وزارة الداخلية والجيش في عملية تأمين المباريات.
وكانت الجماهير في استاد بورسعيد اندفعت إلى أرض الملعب عقب انتهاء مباراة فريق المصري والأهلي في الأسبوع الـ 17 للمسابقة في محاولة للاعتداء على لاعبي الفريق الضيف، ليشهد استاد مدينة بورسعيد أعمال عنف دامية بالإضافة إلى اشتباكات عنيفة اندلعت خارج الاستاد عقب المباراة.
الإخوان تقول إن تدبيرا خفيا وراء الأحداث
من جهتها، قالت جماعة الإخوان المسلمين، التي فاز حزبها السياسي بأكبر كتلة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، إن "ثمة تدبيرا خفيا" وراء أحداث العنف، التي وقعت أمس في بور سعيد. وقالت جماعة الإخوان المسلمين في بيان نشر على موقعها الالكتروني "هذا يؤكد أن ثمة تدبيرا خفيا يقف وراء هذه المذبحة، التي لم يكن لها أي مبرر، وأن تقاعس السلطة عن حماية المواطنين لا يمكن أن يقع تحت وصف الإهمال أو التقصير." وأضافت قائلة: "نخشى أن يكون بعض ضباط الشرطة يقومون بمعاقبة الشعب على قيامه بالثورة وحرمانهم من الطغيان على الناس وتقليص امتيازاتهم".
وقال بيان الإخوان المسلمين "إننا نحذر المسؤولين من محاولات تدمير مصر أو حرقها أو هدم مؤسساتها (...) ومن ثم لا بد من الحزم في تطبيق القانون على الجميع دون محاباة ودون مراعاة لضغوط داخلية أو خارجية." هذا، ومن المنتظر أن يعقد البرلمان المنتخب حديثا جلسة طارئة اليوم الخميس لمناقشة الأحداث الدامية في بورسعيد.
على الصعيد الدولي، أعرب جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، عن صدمته حيال الأحداث الدامية التي شهدها استاد بور سعيد. وقال بلاتر في بيان نشر على موقع الفيفا :"أشعر بصدمة شديدة وحزن عميق بعد علمي أن عددا كبيرا من مشجعي كرة القدم قد لقوا حتفهم أو تعرضوا للإصابة هذا المساء بعد مباراة أقيمت في مدينة بورسعيد بمصر". وأعرب بلاتر عن تعازيه لجميع أسر الذين فقدوا حياتهم في هذه الأحداث. وأضاف في بيانه :"إنه يوم أسود لكرة القدم. هذه الأحداث الكارثية تفوق الخيال ويجب ألا تحدث أبدا".
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: حسن زنيند