حركة طالبان باكستان تعلن مسؤوليتها عن تفجير مسجد بيشاور
٣٠ يناير ٢٠٢٣ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الانتحاري الذي استهدف الاثنين (30 يناير/ كانون الثاني 2023) مسجدا مزدحما يرتاده عناصر الشرطة في مدينة بيشاور الباكستانية إلى 59 قتيلا على الأقل.
كما أصيب 157 شخصا آخرين في الانفجار الذي وقع داخل منطقة تخضع لإجراءات أمنية مشددة بالقرب من مقر الشرطة، حسبما قال مسؤولون لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). ويعد الهجوم أحد أكثر الهجمات دموية في باكستان خلال سنوات وقد وقع أثناء صلاة الظهر في المسجد.
وكان محمد عاصم خان، المتحدّث باسم مستشفى ليدي ريدينغ في بيشاور قال في وقت ستبق إنّ التفجير أسفر عن 47 قتيلاً وأكثر من 150 جريحاً، فيما قال المسؤول الحكومي البارز شفيع الله خان لوكالة فرانس برس إنّ حصيلة القتلى مرشّحة للارتفاع أكثر مع استمرار انتشال جثث من تحت الأنقاض.
في غضون ذلك أعلنت حركة طالبان باكستان اليوم الاثنين مسؤوليتها عن تفجير مسجد في مدينة بيشاور، وفقا لما ذكرته قناة جيو الباكستانية.
وقال متحدث باسم المستشفى لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن معظم الأشخاص الذين تأكدت وفاتهم من عناصر الشرطة، مشيرا إلى أن ما لا يقل عن 65 شخصا لا يزالون يتلقون العلاج في المستشفى.
قد أدان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف التفجير، مضيفا أن تنفيذ تفجير داخل المسجد يثبت أن المتورطين في الهجوم" ليس لهم علاقة بالإسلام". وقال" هؤلاء الارهابيون يحاولون بث الخوف من خلال استهداف من يقومون بتأدية واجبهم بالدفاع عن باكستان" مؤكد أن الحكومة الائتلافية سوف تتخذ إجراء صارما ضد المتورطين.
وقال وزير الدفاع خواجه محمد آصف لقناة جيو الباكستانية إن سقف المسجد سقط بسبب شدة الانفجار، مضيفا أن المستشفات مكتظة بالمصابين. وأكد آصف أنه سوف يتم استعادة القانون والنظام في إقليم خيبر بختونخوا بمجرد اتخاذ إجراءات.
وأضاف أنه على الرغم من تلقيهم تهديدات، فإنه لا يمكن منع المواطنين من دخول المسجد.
وأدان وزير الخارجية بيلاوال بوتو زرداري الهجوم، وقال إنه يجب اتخاذ إجراء صارم ضد الارهابيين ومؤيديهم ومن يقدمون لهم المساعدة.
وفي وقت سابق كان متحدث باسم أحد المستشفيات في بيشاور بشمال غرب البلاد قد أعلن عن مقتل 25 شخصا على الأقل في انفجار داخل مسجد في مقر للشرطة الباكستانية، كما جرح 150 آخرون. ووقع الانفجار أثناء صلاة العصر في المدينة القريبة من أفغانستان.
وانهار جزء من سقف المسجد وجدار، وكان ناجون مضرجون بالدماء يحاولون الخروج بصعوبة بين الركام فيما كانت سيارات الإسعاف تنقل الجثث. وقال المتحدث باسم المستشفى الرئيسي في بيشاور محمد اسيم خان إنه "وضع طوارئ".
و.ب / ح.ز/ أ.ح (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)