حريق في مرفأ بيروت يثير الرعب بعد أسابيع من الانفجار المروع
١٠ سبتمبر ٢٠٢٠نشب حريق ضخم في أحد مستودعات مرفأ بيروت تصاعدت منه سحب دخان عملاقة، ما أثار الرعب في صفوف اللبنانيين بعد أكثر من خمسة أسابيع من الانفجار المروع، الذي حوّل بيروت مدينة منكوبة.
واندلع الحريق اليوم الخميس (العاشر من أيلول/سبتمبر)، وفق ما أفاد الجيش اللبناني في تغريدة، في مستودع للزيوت والاطارات في السوق الحرة في المرفأ.
وقال مدير عام المرفأ بالتكليف باسم القيسي لقناة "أل بي سي" إن الحريق وقع في مبنى، توجد فيه براميل زيوت للقلي ودواليب كاوتشوك تابعة لشركة مستوردة. وأوضح أن الحريق "بدأ في براميل الزيت نتيجة الحرارة أو خطأ ثاني، من المبكر أن نعرف بعد".
وتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر نيراناً كثيفة تندلع من أحد المستودعات التي تضررت بشدة جراء الانفجار. وانبعثت من النيران سحب دخان سوداء اللون، تمكن مواطنون في أحياء عدة في بيروت وضواحيها من رؤيتها.
وتعمل فرق الدفاع المدني بمشاركة مروحيات الجيش على إطفاء الحريق، وفق ما شاهد مصور وكالة فرانس برس. ومنعت قوى الأمن مرور السيارات على الطريق المجاور للمرفأ افساحاً في المجال أمام وصول سيارات الإطفاء.
وأثار الحريق حالة من الهلع والرعب في بيروت وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. وكتبت الباحثة في منظمة هيومن رايتس ووتش آية مجذوب على تويتر "حريق جنوني في المرفأ، يسبّب ذعراً في أنحاء بيروت، لا يمكننا نيل قسط من الراحة".
وهذا الحريق هو الثاني منذ الثلاثاء في المرفأ. وكتب الباحث المتخصص في العلوم الجنائية وحقوق الانسان عمر نشابة على تويتر "أين نعيش نحن؟ هذا مسرح جريمة وقعت منذ شهر! أين القضاء؟ أين الدولة؟ أين المسؤولية؟".
وتحقق السلطات في الانفجار المروع الذي وقع في 4 آب/أغسطس داخل مرفأ بيروت وتسبب بمقتل أكثر من 190 شخصاً وإصابة أكثر من 6500 بجروح. وتسبّب الانفجار بتشريد نحو 300 ألف شخص ممن تدمرت منازلهم أو تضررت أو تصدّعت. وأوقف القضاء حتى الآن 25 شخصاً، بينهم كبار المسؤولين عن المرفأ وأمنه.
م.ع.ح/ع.ج.م (أ ف ب)