حلف الأطلسي: مواصلة الضغوط العسكرية والسياسية ستؤدي إلى انهيار نظام القذافي
١٩ مايو ٢٠١١قال أندرس فوغ راسموسن الامين العام لحلف شمال الاطلسي اليوم الخميس (19 مايو/ايار) ان الحلف لن يغير استراتيجيته في ليبيا ولا يعتزم نشر قوات برية. وقال راسموسن في مؤتمر صحافي في سلوفاكيا "قرار الامم المتحدة يستبعد بوضوح نشر قوات برية وليس لدينا اي نية للقيام بذلك وليس لدينا اي نية لطلب تفويض من الامم المتحدة باستخدام قوات برية." كما أعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي الذي يقوم بزيارة الى براتيسلافا ان الحلف الاطلسي "ألحق اضرارا جسيمة" بالقدرات القتالية لنظام معمر القذافي. وصرح راسموسن اثر لقاء مع الرئيس السلوفاكي ايفان غاسباروفيتش "لقد عطلنا القدرات القتالية للقذافي الى حد كبير". واضاف ان "نظام القذافي في عزلة متزايدة كل يوم".
وقال "سنواصل الضغوط القوية على نظام القذافي وانا واثق من ان الضغوط العسكرية القوية وتعزيز الضغوط السياسية ستؤدي في النهاية الى انهيار النظام". وتابع "هناك ثلاثة اهداف عسكرية واضحة لعملياتنا: اولا الوقف التام لكل اشكال الهجمات ضد المدنيين. ثانيا انسحاب القوات العسكرية وشبه العسكرية للقذافي الى قواعدها. وثالثا السماح بالوصول فورا ودون عراقيل الى الاشخاص الذين يحتاجون لمساعدات انسانية".
تفاقم الأزمة الإنسانية
في غضون ذلك حذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من تفاقم الازمة الانسانية في ليبيا. وفي حديث خص به وكالة فرانس برس مساء الاربعاء في نيويورك، قال بان كي مون ان مبعوثه الخاص الى ليبيا عبد الاله الخطيب "يعمل بشكل حثيث"، لكن دون الاشارة الى تحقيق تقدم في الجهود المبذولة من اجل التوصل الى وقف لاطلاق النار فورا وبشكل قابل للتحقيق.
وحذر الامين العام للامم المتحدة من "تفاقم الازمة نظرا للوضع الانساني المتدهور". واعرب بان كي مون عن قلقه من الوضع في مدينة مصراتة المتمردة (200 كلم شرق طرابلس) التي تحاصرها قوات القذافي منذ اكثر من شهرين قبل ان يتوصل الثوار الى فك الحصار نسبيا. وقال ان "الوضع سيء جدا".
واعادت الامم المتحدة تقييم الاموال التي دعت لجمعها من 310 الى 8,407 ملايين دولار لمساعدة مليوني منكوب في ليبيا حيث سقط الاف القتلى منذ منتصف شباط/فبراير حسب مدعي المحكمة الجنائية الدولية. وتحدثت الامم المتحدة عن "تدني مخزون الاغذية والوقود والادوية" و"قلة العاملين في القطاعات الاساسية مثل الصحة وغياب آفاق تسوية النزاع الذي يقسم البلاد".
(ه ع ا/ د ب أ، أف ب)
مراجعة: منصف السليمي