حملة دولية ضد قراصنة تسفر عن اعتقالات بشبهة تنفيذ هجمات

أعلنت وزارة العدل الأمريكية الاثنين (الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني 2021)، القبض على رجل أوكراني في بولندا يشتبه أنه كان وراء الهجمات الكترونيةعبر برنامج "آر إيفيل"، والتي استهدفت عشرات المؤسسات والشركات بما فيها شركة كاسيا الأمريكية للخدمات.

وتشكل هذه الخطوة تقدماً كبيراً في عملية "غولد داست" التي تشارك فيها 17 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وهولندا وبولندا ورومانيا وكندا، فضلا عن الإنتربول ويوروبول ويوروغست (وكالة أوروبية تعنى بالتعاون القضائي)، لملاحقة قراصنة الإنترنت الضالعين في برمجيات الفدية.

موازاة لذلك، أعلنت الشرطة الأوروبية ويوروغست عن اعتقال شخصين في رومانيا بزعم استخدامهما نفس برنامج "آر إيفيل" لتنفيذ الهجمات. كما أشارت منظمة الإنتربول إلى عمليات اعتقال أخرى حصلت في الكويت وكوريا الجنوبية مرتبطة بتبادل المعلومات الاستخباراتية من خلال العملية.

وحسب الوكالة الأوروبية يوروغست، استهدفت الهجمات الإلكترونية مجموعة واسعة من المؤسسات، بما في ذلك الشركات والحكومات المحلية والمستشفيات والمدارس والجامعات والمحاكم.

ويُتهم المشتبه فيهم بشنّ حوالى 7 آلاف هجمة استخدمت فيها برامج لحجب محتويات أجهزة الكمبيوتر الخاصة بتلك الهيئات حتى يتلقى المهاجمون فدية مقابل إنهاء الحجب.

ويزعم أنهم تمكنوا من جني ملايين اليوروهات من خلال هذا النشاط. فقد رجّح وزير العدل الأمريكى ميريك غارلاند أن الجناة حصلوا عمّا يزيد عن 200 مليون دولار كفدية باستخدام برنامج "آر إيفيل". وتابع بأن وزارته ضبطت أيضا 6,1 مليون دولار قيل إن قرصاناً روسياً استولى عليها ببرنامج "آر إيفيل" واتهم بمهاجمة حوالى 3 آلاف هدف ببرمجيات الفدية.

وعرضت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الاثنين مكافأة قيمتها مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدى الى تحديد هوية او اعتقال قادة مجموعة "آر إيفيل" أو أي شخص متورط في هجمات تستخدم هذا البرنامج.

يأتي ذلك بعد الإعلان عن مكافأة مماثلة قبل أيام تتعلق بمجموعة القرصنة الالكترونية "دارك سايد"، التي تعتقد الولايات المتحدة أنها وراء هجوم على أكبر خط أنابيب وقود في أمريكا أدى إلى إغلاق العمليات بشكل مؤقت تماما.

واخترق القراصنة شبكة الكمبيوتر الخاصة بشركة خطوط الأنابيب وطالبوا بفدية بالملايين، دفعتها الشركة.

و.ب/ (رويترز)