خارطة الأرقام تكشف سر تعاسة المحارب في برشلونة
٩ أكتوبر ٢٠١٨حين وفد أرتورو فيدال (31 عاماً) على نادي برشلونة قادماً من بايرن ميونيخ، أراد "المحارب" القيام بدور مميز في صفوف البلوغرانا. وبعد شهرين على انتقاله فإن اللاعب التشيلي لم يعد سوى ورقة احتياطية بيد المدرب إرنستو فالفيردي، وهو ما يثير سخط فيدال.
عن دوره المنقوص في القلعة الكتالونية يعلق لاعب بايرن السابق بالقول: "شخصياً لا أشعر بالسعادة، وبدأت أشعر بالغضب قليلاً مؤخراً". ويضيف الدولي التشيلي في حوار مع صحيفة دياريو سبورت: "كيف لي أن أكون سعيداً وأنا لا ألعب؟".
وبنظرة إلى خارطة الأرقام، يتضح سبب سخط فيدال من وضعه الحالي. فقد لعبت برشلونة 11 مباراة منذ التحاق لاعب الوسط التشيلي بصفوفها، الذي لم يلعب سوى 177 دقيقة من 990 دقيقة. وفي مباراتي الفريق بدوري أبطال أوروبا أمام آيندهوفن وتوتنهام لم يلعب فيدال سوى 8 دقائق فقط.
كما لم يشترك المحارب بالتشكيلة الأساسية لنادي برشلونة إلا في مباراتين فقط، لم تكن نتيجتهما مسرة للنادي الكتالوني، وهما التعادل أمام جيرونا بهدفين وتعادل آخر أمام بيلباو بهدف واحد.
لكن فيدال لم يظهر فيهما بما عرف عنه حسم في وسط الملعب، ما اضطر المدرب فالفيردي إلى استبداله بعد 58 دقيقة في الأولى و55 دقيقة في الثانية، وفي كلتا المرتين كان ذلك أثناء تخلف برشلونة في النتيجة. وهو أمر لا يصب في مصلحة لاعب بايرن ميونيخ السابق إذا ما أراد الحصول على مكانه في التشكيلة الأساسية.
من جانب آخر كشفت ماركا الإسبانية أن المدرب إرنستو فالفيردي ترك فيدال على مقاعد الاحتياط في مباراة فريقه مع فالنسيا، لأنه أراد معاقبة الأخير على ردود فعله على مواقع التواصل الاجتماعي. فبعد مباراة برشلونة مع توتنهام التي لم يلعب فيها فيدال سوى ثلاث دقائق، نشر اللاعب التشيلي صورة إيموجي غاضب على حسابه في انستغرام.
لكن من الصعب تصور أن وضع فيدال سيتغير في المستقبل القريب، لكن المحارب يريد أن يبذل كل ما يستطيع من أجل أن يحقق غايته المنشودة. ويقول عن ذلك: "لقد حاربت دائماً. لعبت في أفضل أندية العالم، وفزت بكل شيء. آمل أن أواصل مسيرتي في برشلونة أيضاً".
ولا يرى اللاعب التشيلي أن المنافسة كبيرة للحصول على مكان في وسط ملعب البلوغرانا. "لا أعتقد أن المنافسة كبيرة. في بايرن ميونيخ توجب عليّ الكفاح من أجل مكاني في التشكيلة، وفي يوفنتوس أيضاً. ببساطة، أعضاء فريق برشلونة يلعبون سوية منذ وقت طويل. كما أني وفدت عليهم وأنا أعاني من إصابة بسيطة".
وعن وضعه في المستقبل القريب يقول المحارب: "استعدت جهوزيتي من جديد، وأمامنا مباريات غاية في الأهمية. سنرى من يحصل على مكان في التشكيلة الأساسية"، آملاً في أن يعتمد عليه فالفيردي أكثر في السيطرة على وسط الملعب.
ع.غ