خبراء يحذرون.. الألمان "يزدادون كسلاً"!
١٦ أغسطس ٢٠٢٣حذر تقرير صادر عن شركة التأمين الصحي الألمانية (DKV) وجامعة كولونيا الرياضية من أن الألمان يزدادون كسلا أكثر فأكثر. فوفقا لدراسة، كتب عنها موقع "تي أونلاين الألماني" اليوم الثلاثاء (15 آب/ أغسطس)، يقضي كل مواطن ألماني في المتوسط 9.2 ساعة جالسا في اليوم الواحد من أيام العمل. وهذا يعني نصف ساعة أطول مما كان عليه الحال في عام 2021، عندما كان وباء كورونا منتشرا. بل حتى الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 29 عامًا، يقضون أكثر من 10 ساعات يوميًا جالسين في العمل أو أمام شاشة الكمبيوتر.
وجاءت تلك النتائج بناء على مسح أجراه معهد أبحاث الرأي "إبسوس" في الفترة من 13 فبراير/ شباط إلى 16 مارس/ آذار، بسؤال 2800 شخص في أنحاء ألمانيا عن أسلوب حياتهم.
زيادة أوقات جلوس الألماني عن الماضي
يحتاج كل مواطن ألماني يوميا إلى الجلوس لحوالي ساعة في وسيلة نقل من أجل الانتقال من مكان إلى آخر. ويقضى خلال دوامه في العمل 3.5 ساعة جالسا. كما يقضي 1.75 ساعة جالسا أمام شاشة التلفزيون وحوالي 1.5 ساعة أمام الكمبيوتر أو الأجهزة المحمولة مثل التابلت، علاوة على 1.75 ساعة يقضيها جالسا في أوقات فراغه الأخرى.
وبشكل عام، زاد وقت الجلوس اليومي للمواطن الألماني بأكثر من 1.5 ساعة يوميا في المتوسط خلال سبع سنوات.
اختلاف بين مناطق ألمانيا؟
وتبعا للدراسة التي تحدث عنها موقع "تي أونلاين" فإن الناس في مناطق شرق ألمانيا يجلسون ساعات أقل من الذين يعيشون في المناطق الأخرى. وأقل الناس جلوسا هم سكان براندنبورغ القريبة من برلين، حيث يجلس الواحد منهم يوميا 8.4 ساعات.
أما سكان ولاية شمال الراين وستفاليا، التي يقطنها 17.9 مليون نسمة وتعتبر أكبر ولايات ألمانيا من حيث عدد السكان، فإن سكانها يحملون الرقم القياسي في طول ساعات الجلوس يوميا، حيث يجلس الواحد منهم في المتوسط ما يقرب من 10 ساعات في يوم العمل.
أما استراتيجيات التعامل مع الإجهاد، مثل أخذ فترات راحة إيجابية من العمل أو القيام بتدريبات التنفس السليم فلا تستخدم إلا من قبل أقلية. فـ 23 في المائة فقط يتحكمون بوعي في تنفسهم في مواقف محددة. وللتعافي من ضغوطات العمل اليومي، يذهب 19 في المائة للمشي، و5 في المائة يمارسون التمارين الرياضية، و4 في المائة فقط يستخدمون غالبا تقنيات الاسترخاء.
أفضل ولايات ألمانيا في نمط الحياة
وتظهر المقارنة بين كافة الولايات الألمانية أن الناس في جنوب غرب ألمانيا لديهم أنماط حياة صحية أكثر من غيرهم. وتشترك ولايتا راينلاند- بفالتس وسارلاندفي المركز الأول، بينما جاءت شمال الراين ويستفاليا في المرتبة الأسوأ. فهناك، واحد فقط من كل ثمانية يعيش حياة صحية.
نقطة إيجابية
ورغم هذه النتائج إلى أن الدراسة أظهرت نقطة إيجابية وهي تراجع عدد المدخنين في ألمانيا.
وترى شركة التأمين الصحي "DKV" الكثير من الإمكانات غير المستغلة من أجل حياة أكثر صحة وبالتالي حياة أفضلفي نمط حياة الألمان. وعلى وجه الخصوص، فإن تقليل مقدار الوقت الذي تجلس فيه كل يوم والتعامل مع التوتر بوعي أكبر يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا، بحسب ما كتب "تي أونلاين".
ص.ش/و.ب