خسائر الجيش الروسي كبيرة ..أوديسا أحدث أهداف هجماته المدمرة
١١ ديسمبر ٢٠٢٢قال مسؤولون أوكرانيون إن الكهرباء انقطعت عن جميع مرافق البنية التحتية غير الحيوية في مدينة أوديسا الساحلية بجنوب أوكرانيا بعد إطلاق روسيا طائرات مسيرة لقصف منشأتين للطاقة مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن 1.5 مليون شخص.
وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في مقطع مصور خلال ليل السبت - الأحد (11 ديسمبر كانون الأول) : "الوضع في منطقة أوديسا صعب للغاية. "للأسف، الضربات كانت قوية، لذلك يستغرق الأمر أكثر من مجرد وقت لإعادة الكهرباء ... لا يستغرق الأمر ساعات ، ولكن بضعة أيام، للأسف".
أضرار شديدة في شبكة الطاقة
وتستهدف موسكو منذ أكتوبر/تشرين الأول البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا بسلسلة من الضربات بصواريخ وطائرات مسيرة. وقال زيلينسكي إن النرويج أرسلت 100 مليون دولار للمساعدة في إصلاح شبكة الطاقة في أوكرانيا.
وقال سيرهي براتشوك المتحدث باسم الإدارة الإقليمية بأوديسا إن الكهرباء ستعود لسكان المدينة "في الأيام المقبلة" في حين أن الإصلاح الكامل للشبكات قد يستغرق ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر.
وقال براتشوك إن أجهزة الأمن الأوكرانية تحقق في منشور سابق على فيسبوك من قبل إدارة المنطقة، نصح فيه بعض الأشخاص بالتفكير في الإخلاء وذلك بوصفه عنصرا من الحرب التي تشنها روسيا. وتم حذف هذا المنشور فيما بعد. وقال براتشوك "لم يوجه أي ممثل للسلطات في المنطقة أي دعوات لجلاء سكان أوديسا والمنطقة".
وكان عدد سكان أوديسا، أكبر مدينة ساحلية في أوكرانيا، يزيد على مليون نسمة قبل الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط 2022.
"جرائم حرب"
أعلن مكتب الإدعاء العام فى أوكرانيا، في بيان عبر تطبيق تليغرام ، اليوم الأحد، أن عدد ضحايا الهجمات الروسية من الأطفال فى أوكرانيا بلغ 443 قتيلاً وأكثر من 855 مصابا منذ بدء الغزو الروسي.
وأشار البيان، الذي أوردته وكالة الأنباء الأوكرانية "يوكرينفورم"، إلى أنه بحلول اليوم، ظل عدد الضحايا من الأطفال كما هو، 443 قتيلاً وأكثر من 855 مصاباً.
وتقول كييف إن روسيا أطلقت مئات الطائرات المسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد-136 على أهداف في أوكرانيا، وتصف الهجمات بأنها جرائم حرب بسبب تأثيرها المدمر على حياة المدنيين. وتقول موسكو إن الهجمات مشروعة عسكريا.
وقال مكتب المدعي العام الأوكراني إن طائرات مسيرة إيرانية من طراز شاهد-136 أصابت منشأتين للطاقة في منطقة أوديسا. وكتبت القوات المسلحة الأوكرانية على فيسبوك أن 15 من تلك الطائرات المسيرة، التي يمكنها حمل متفجرات والطيران صوب أهدافها، أُطلقت على أهداف في منطقتي أوديسا وميكولايف الجنوبيتين لكن تم إسقاط عشرة منها.
وتنفي طهران تزويد موسكو بالطائرات المسيرة. وتقول كييف وحلفاؤها الغربيون إن إيران تكذب.
وعبرت وزارة الدفاع البريطانية يوم السبت عن اعتقادها بأن الدعم العسكري الإيراني لروسيا سيزداد على الأرجح في الأشهر المقبلة، بما يشمل عمليات تسليم محتملة لصواريخ باليستية.
وكانت أوكرانيا قد أعلنت في وقت سابق أنها قتلت 94 ألفا و140 جندياً روسياً، منذ بدء الغزو الروسي للبلاد في 24شباط/فبراير الماضي، إضافة إلى تدمير عتاد وآليات للجيش الروسي بكميات ضخمة. ويتعذر التحقق من هذه المعلومات من مصدر مستقل.
اتفاق تصدر الحبوب لايزال فعالاً
من ناحية أخرى، قال وزير الزراعة الأوكراني ميكولا سولسكي اليوم الأحد إن المتعاملين لا يعتزمون تعليق شحنات الحبوب من موانئ أوديسا على البحر الأسود في أعقاب أحدث الهجمات الروسية على نظام الطاقة في المنطقة.
وصرح سولسكي لرويترز عبر الهاتف "هناك مشكلات لكن لم يبلغ متعاملون عن أي تعليق للشحنات. الموانئ تستخدم مصادر طاقة بديلة".
وتعد أوكرانيا من بين أكبر الدول المنتجة والمصدرة للذرة والقمح في العالم، لكن صادراتها تراجعت بشكل كبير بسبب الغزو الروسي.
وبعد حصار استمر قرابة ستة أشهر بسبب الغزو، عادت ثلاثة موانئ أوكرانية على البحر الأسود في منطقة أوديسا للعمل في نهاية يوليو/تموز بموجب اتفاق بين موسكو وكييف بوساطة من الأمم المتحدة وتركيا.
وأظهرت بيانات وزارة الزراعة أن صادرات الحبوب الأوكرانية في الأيام الثمانية الأولى من ديسمبر كانون الأول تراجعت بنسبة 47.6 بالمائة مقارنة بالعام السابق لتصل إلى 1.09 مليون طن.
ع.ح./م.س. (رويترز، د ب أ)