خطط أمريكية لإبقاء قوات لحماية آبار النفط في سوريا
٢٢ أكتوبر ٢٠١٩أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الاثنين (21 تشرين الأول/أكتوبر 2019) أن عددا محدودا من الجنود الأميركيين سيبقون في سوريا، بعضهم سينتشر على الحدود مع الأردن بينما يقوم البعض الآخر بحماية حقول النفط. وعقب انسحاب القوات الأميركية من شمال شرق سوريا حيث شنت تركيا عملية ضد الأكراد، قال ترامب إن "العدد المحدود" من القوات الأميركية سينتشر في جزء مختلف تماما من سوريا بالقرب مع حدودها مع الأردن وإسرائيل، مؤكداً أن مجموعة أخرى من الجنود ستقوم بـ"حماية النفط".
وقال ترامب "لدينا جنود في قرى في شمال شرق سوريا قرب حقول النفط. هؤلاء الجنود المتواجدون في تلك القرى ليسوا في طور الانسحاب". وأضاف: "قلت دائماً، اذا كنا سننسحب فلنحم النفط". وتابع: "يمكن أن نرسل واحدة من كبرى شركاتنا النفطية للقيام بذلك بشكل صحيح"، واعتبر أن هذه الخطوة من شأنها ضخ أموال للأكراد.
من جانبه، كشف وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أمس الاثنين، خلال زيارته لأفغانستان، عن وجود "تصورات" لترك قوات أمريكية في سوريا.
وقال إسبر إن الوزارة تبحث إبقاء بعض القوات الأمريكية قرب حقول النفط في شمال شرق سوريا مع قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد للمساعدة على منع سقوط تلك الحقول في أيدي تنظيم "داعش" المتشدد. وأشار إلى أن ابقاء قوات أمريكية في سوريا هو أحد الخيارات التي يتم مناقشتها حاليا في وزارة الدفاع الامريكية. غير أن قرارا رسميا لم يصدر بهذا الخصوص.
في المقابل، أكد العراق اليوم الثلاثاء أنه لم يعط موافقة على بقاء القوات الأمريكية التي يجري سحبها من سوريا داخل الأراضي العراقية. ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع)، عن بيان صادر عن خلية الإعلام الحربي، أن "جميع القوات الأمريكية التي انسحبت من سوريا حصلت على موافقة لدخول إقليم كردستان، لتنقل إلى خارج العراق".
وشدد البيان أنه "لا توجد أي موافقة على بقاء هذه القوات داخل العراق". ويأتي ذلك عقب تصريحات سابقة لوزير الدفاع الأمريكي بانتقال القوات المنسحبة من سوريا إلى غربي العراق وفقا للخطة الحالية. وأضاف أن "الولايات المتحدة لا تستبعد فكرة تنفيذ عمليات لمكافحة الإرهاب في سوريا من داخل العراق"، وأنه "سيتم العمل على التفاصيل بمرور الوقت".
يذكر أنه في 13 تشرين الأول/اكتوبر أعلنت واشنطن سحب نحو ألف جندي من سوريا.
ز.أ.ب/و.ب (أ ف ب، د ب أ، رويترز)