خطط لتفجير قطارات في منزل بن لادن.. و"جثته عُومِلت باحترام"
٦ مايو ٢٠١١أكدت وزارة الأمن الداخلي الأميركية الخميس(06 مايو/أيار) أن معلومات عثر عليها في المجمع الذي كان يعيش فيه أسامة بن لادن، أظهرت أن تنظيم القاعدة كان قبل أشهر يدرس شن هجمات على قطارات أميركية في الذكرى العاشرة لتفجيرات الحادي عشر من سبتمبر /أيلول 2001. واستنادا إلى نفس المصدر فإن وزارة الأمن الداخلي نشرت الخميس رسالة إلى شركائها الفيدراليين في الولايات المتحدة والمجموعات المحلية حول خطط محتملة لتنظيم القاعدة تعود إلى فبراير/شباط 2010 وتستهدف قطاع السكك الحديدية. وجاء في الرسالة التي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها "في شباط / فبراير 2010 فكر تنظيم القاعدة في عمليات إرهابية ضد قطارات في مواقع غير محددة في الولايات المتحدة في الذكرى السنوية العاشرة لاعتداءات 11 أيلول/سبتمبر".
وأشارت الوزارة إلى أن المعلومات تشير إلى مستوى معين من التحضير لمشروع اعتداء لكن لم تتوفر معلومات عن كونه قيد التنفيذ، وأوضحت الوزارة أن القاعدة "كانت تخطط لقلب قطار من خلال تخريب السكك الحديدية كي يهوي من اعلي احد الوديان أو الجسور".
"القوات الخاصة عثرت على كنز من المعلومات"
وكانت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية قد كشفت الخميس(06 مايو/أيار) أن فريق الكوموندس الذي قتل بن لادن عثر على معلومات في المجمع الذي كان يعيش فيه أسامة بن لادن في أبوت آباد بباكستان، وأن ضمن هذه المعلومات الإعداد لمخططات استهداف قطارات بمناسبة الذكرى العاشرة للحادي عشر من سبتمبر/أيلول. وذكرت الشبكة الأميركية استنادا إلى مسؤول أميركي أن عناصر القوات الخاصة عثروا على كنز من المعلومات وأن "المواد التي تم العثور عليها في المخبأ تضمنت مخططات ومواقع إلكترونية تنطوي على مجموعة متنوعة من الخطط كانت القاعدة تنظر فيها. وأكد المسؤول أن الدليل لا يشير إلى التخطيط لمرحلة نهائية".
ومن جهتها ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الخميس أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) عملت من منزل آمن في مدينة أبوت أباد الباكستانية للتجسس على زعيم تنظيم القاعدة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين لم تكشف عن أسمائهم أن عددا صغيرا من جواسيس الـ "سي آي إيه" عملوا هناك لتجميع معلومات عن بن لادن ومجمعه على مدار عدة أشهر.
أوباما: جثة بن لادن عوملت باحترام
وفيما يتعلق بالجدل حول دفن جثة بن لادن جدد الرئيس الأميركي باراك أوباما تأكيده على أن القوات الأميركية تعاملت "باحترام مع جثة بن لادن" عندما دفنت رفاته في البحر، وذلك ردا على الانتقادات التي وجهها علماء دين مسلمين على خلفية إلقاء جثة بن لادن في مياه البحر(بحر العرب) لاعتبارها تتعارض مع الأعراف الإسلامية في التعامل مع جثة ميت.
وفي مقابلة مع محطة " سي بي اس" الأميركية قال الرئيس أوباما في إشارة إلى هجمات 11 من سبتمبر أيلول التي دبرها زعيم تنظيم القاعدة "أولينا بالتأكيد رعاية لهذه أكثر مما فعله ابن لادن عندما قتل 3000 شخص. لم يعبأ كثيرا بما تعرضوا له من انتهاك لحرمتهم". وقال أوباما ردا على سؤال عما إذا كان قد اتخذ قرار دفن ابن لادن في البحر بصفة شخصية "كان قرارا مشتركا". وأضاف "اعتقدنا أنه من المهم التفكير سلفا كيف سنتخلص من الجثة إذا قتل في المجمع السكني". وأضاف "واعتقد أن ما حاولنا أن نفعله - بالتشاور مع خبراء في الشريعة الإسلامية- إيجاد وسيلة مناسبة يتم من خلالها التعامل باحترام مع الجثة".
وقال رجل الدين السعودي عبد المحسن العبيكان المستشار بالديوان الملكي السعودي إن أسلوب دفن ابن لادن لا يتفق مع الشريعة الإسلامية وان الإسلام يقضي بدفن الشخص في الأرض إذا مات على الأرض مثل جميع الأشخاص الآخرين.
(م.س/ رويترز، أ ف ب ، د ب أ )
مراجعة: عبده جميل المخلافي