خمسة أسباب لتعثر دورتموند مؤخرا في الدوري الألماني

في الجولات الثلاث الأخيرة من الدوري الألماني لكرة القدم لم يحصد بوروسيا دورتموند سوى نقطتين من تسع نقاط ممكنة. فقد تعادل في الثواني الأخيرة مع أنغولشتات 3-3 في الجولة الثامنة يوم السبت الماضي، وتعادل قبلها مع ضيفه هيرتا برلين بهدف لهدف، أما المباراة التي سبقت مباراة برلين فخسرها دورتموند أمام بايرليفركوزن بصفر مقابل هدفين.

ويشعر المدافع البافاري ماتس هوميلس بالقلق تجاه ما يعيشه ناديه السابق، حيث لا زال له مكانة في قلبه، كما يقول، ويضيف في حديثه عن العثرات الأخيرة لدورتموند: "أشاهد تلك المباريات دائما بقلبين. وطبعا من جهة فإن دورتموند هو المنافس (لفريقي الحالي) لكن من ناحية أخرى لا يمكنني أن أنكر استمرار وجود ميل لحد ما من جانبي تجاه قسم كبير من الفريق"، حسب ما ذكر موقع "فوكوس" الألماني.

وكان هوميلس قد عاد هذا الصيف إلى بايرن في ميونيخ، حيث تقيم أسرته، بعد ثمانية أعوام قضاها في دورتموند. ويشرح نجم خط الدفاع تراجع نتائج فريقه السابق إلى ما يشهده الفريق حاليا من سوء حظ في إصابة عدد من لاعبيه، أدت إلى تأخره عن بايرن بست نقاط وقال "أعتقد أن دورتموند سيعود  ليصبح الملاحق رقم واحد (لبايرن)."

وبكلام مشابه تحدث أيضا مانويل نوير حارس بايرن: "أتوقع (أن يلاحق) دورتموند (بايرن). كان لديهم كثير من الغيابات في الماضي، لكن على المدى البعيد سيعودون من جديد".

أسباب تراجع نتائج دورتموند

حالات الإصابة التي تكلم عنها هوميلس ونوير هي فعلا السبب الرئيسي لنتائج دورتموند الحالية، فنجوم الفريق ماركو رويس وأندريه شورله وسوكراتيس وغويريرو ومارسيل شميلتسر وسفين بندر، كلهم مصابون. لكن هناك أربعة أسباب أخرى تناولها موقع "ديرفيست" وهي:

الشباب: بسبب الإصابات اعتمد المدرب توماس توخل على لاعبين شباب لا زالوا في مرحلة التكوين ويعترف توخل بأن "العشب لا ينمو بسرعة عندما تتحرك فوقه". ويقول يوآخيم فاتسكه رئيس النادي "نحن نبني الآن فريقا جديدا" وبسبب تذبذب المستوى لا يطمع فاتسكه في الفوز بالدوري هذا العام لكن "اتنبأ أنه في غضون عام أو عامين سيصبح لدينا فريق في منتهى القوة" وأضاف فاتسكه، حسب موقع "ديرفيتسن": "الفريق الفائز بالدوري مرتين في 2011 و 2012 يحتاج لعامين أو ثلاثة أعوام ليتطور."

مشكلة المستوى: يوجد لاعبون أصحاب تجربة لكنهم ما زالوا يبحثون عن مستواهم الحقيقي، الذي كانوا يؤدونه سابقا، مثل الياباني شينغي كاغاوا، الذي كان يتمتع بالخفة والسرعة أما الآن فيبدو وكأنه لديه ما يعيقه، خصوصا في مباراتي أنغولشتات ولشبونه. وهناك أيضا سيباستيان روده، الذي كان أداؤه مخيبا أمام هيرتا برلين. وقال يوليان فايغل زميله في الفريق: "لدينا مستوى في الفريق، لكن يجب علينا أن يسعى كل واحد منا لاستعادة أفضل مستوياته."

الركلات الثابتة: في مباراة إنغولشتات التي تعادل فيها دورتموند بشق الأنفس 3-3، جاء الهدف الأول والثاني لإنغولشتات من نفس الخطأ: كرة ثابته يغفل المدافع وتدخل الكرة الشباك. واشتكى بعدها النجم الشاب ماتياس غينتر (22 عاما): "نحن كنا نعرف أن إنغولشتات يريد الفوز عبر الكرات الطويلة والركلات الثابتة، وعدم دفاعنا مسألة تثير الغضب." كانت الركلات الثابتة تشكل دوما خطورة على دورتموند، ويتساءل "ديرفيستن" هل السبب هو غياب التركيز أم  كان هناك (خطأ) الاصطفاف؟"

تحضيرات اللاعبين: بعد مباراة هوفنهايم قال ماتياس غينتر "لم يكن لدينا الحماس الكافي والمطلوب للفوز بمباراة في الدوري الألماني." أما يوليان فايغل فقال "لم نكن شرسين بما فيه الكفاية." وأكد توماس توخل أن لاعبي فريقه في الشوط الأول من المباراة لم يؤدوا أداءا بمستوى اللعب في الدوري. وبينما الموقف في دورتموند هكذا هناك حاليا لاعبون في فرق أخرى لها استعداد وحماس كبيران مثل كولونيا ولايبزيغ وهوفنهايم وبرلين.