دراسة: أكثر من مليوني سوري بين قتيل وجريح جراء الحرب
١١ فبراير ٢٠١٦قالت الأمم المتحدة اليوم الخميس إن الهجوم العسكري الذي تشنه الحكومة السورية والقوات المتحالفة معها قطع خطوط الإمداد عن 120 ألفا في شمال محافظة حمص منذ منتصف يناير/كانون الثاني ويهدد بحدوث مجاعة ووفيات نتيجة نقص الرعاية الصحية. يذكر أن سعر الخبز ارتفع إلى عشرة أمثاله في مدينة حمص وهو ثمن لا تقدر عليه غالبية الأسر. وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن سوء التغذية يمكن أن يتدهور سريعا خلال الأسبوعين القادمين.
على صعيد آخر، أظهرت دراسة للمركز السوري للأبحاث السياسية أن 11.5 بالمائة من الشعب السوري قتلوا أو أصيبوا في الحرب الأهلية التي اندلعت قبل نحو خمس سنوات. كما أدت الحرب حسب الدراسة إلى "شبه اختفاء البنية التحتية والثروات التي كانت تتمتع بها سوريا." وذلك حسبما نقلت صحيفة غارديان البريطانية بشكل حصري من الدراسة.
وكانت الأمم المتحدة تذهب في تقديراتها بشأن ضحايا الحرب في سوريا إلى أن عدد قتلى الحرب بلغ نحو 250 ألف قتيل، في حين أن المركز السوري للأبحاث السياسية يقدر عدد ضحايا الحرب بنحو 470 ألف ما بين قتيل وجريح.
وحسب الدراسة، فإن العدد الأكبر من هؤلاء القتلى كان بسبب الحرب وتداعياتها حيث توفي على سبيل المثال نحو 70 ألف متأثرين بجروحهم بسبب قلة الرعاية الطبية ومنهم من مات جوعا. وبرر المركز هذا الفارق الهائل في أعداد الضحايا بأن المصادر التي اعتمدت عليها الأمم المتحدة في بياناتها لم تكن كافية بسبب الحرب. وحسب الدراسة، فإن نحو 1,9 مليون شخص أصيبوا في الحرب. وتراجع متوسط الأعمار في سوريا من 70 عاما عام 2010 إلى 55,4 عاما عام 2015.
وأشارت الدراسة إلى هجرة 45 بالمائة من الشعب السوري جراء الحرب. وقال معدو الدراسة إن الأضرار الاقتصادية، التي تكبدتها سوريا جراء الحرب، وصلت نحو 226 مليار يورو. وقالت صحيفة غارديان إن المركز توصل إلى نتائج هذه الدراسة من خلال أبحاثه الميدانية في سوريا وإن الأمم المتحدة نفسها اقتبست بعض المعلومات من أبحاث سابقة للمركز.
ش.ع/ و.ب (رويترز، د.ب.أ)