دراسة: التبول في المسبح يشكل خطراً على الصحة
١٣ مارس ٢٠١٤اعترف السباح الأمريكي الأسطورة مايكل فلبيس بأنه لا يجد أي ضرر في التبول في حوض المسبح. وفي حديث مع صحيفة تليغراف الإنجليزية يبوح فلبيس، الحاصل على 22 ميدالية أولمبية، من بينها 18 ذهبية، قائلا: "نحن السباحون نقوم بذلك دائما. وعندما نقضي ساعتين في التدرب في المسبح، فإنا لا نخرج منه للذهاب إلى الحمام."
بيد أن التبول في المسبح ليس أمرا مثيرا للاشمئزاز والقرف فحسب، وإنما أيضا أمر خطير على الصحة، وفق دراسة أمريكية-صينية حديثة. ووفقا لتقرير نشرته مجلة فوكوس الألمانية على موقعها الالكتروني، فقد قد قام أربعة باحثين من جامعة بيرديو في إنديانا والجامعة الزراعية في بيكين بعدد من التجارب لمعرفة تأثير التبول في المسابح التي تحتوي مياهها على مادة الكلور للحيلولة دون تكاثر الجراثيم. وقد فحص الباحثون مدى تفاعل مادة الكلور والمادة الحمضية الناتجة من البول البشري. .
وقد أظهرت نتائج البحث العلمي أنه عندما يختلط البول بالماء الذي يحتوي على مادة الكلور، فقد تنتج عن تلك العملية مادتان كيميائيتان من الفضلات الكيمائية وهما مادة كلوريد السيانوجين ومادة نيثرون كلوريد اللتان تشكلان خطرا على صحة الانسان.
وتعد مادة كلوريد السيانوجين شديدة السمية وقد تم استخدامها خلال الحرب العالمية الأولى بعد مزجها بالحامض الأزرق كسلاح كيميائي فتاك. أما مادة نيثرون كلوريد فتؤذي العيون والجهاز التنفسي بشكل مباشر.
ولكن رغم ذلك فإن العلماء يؤكدون أنه مامن داع للقلق، مؤكدين أن مادة نيثرون كلوريد تصبح خطيرة إذا ما تجاوزها تركيزها في الماء أكثر من 18 بالمائة. أما كلوريد السيانوجين المسجلة في المسابح التي تم التبول فيها فهي ضئيلة.
ويتساءل المرء عما سيقول مايكل فلبيس في حال قرأ نتائج الدارسة التي تم نشرها على الانترنت؟ ربما قد يقرر ارتداء حفاظة حتى لا يتسبب في تلوث مياه المسابح.
ش.ع/ هـ.إ. (DW)