دراسة: التثاؤب وسيلة قردة الشمبانزي للتعبير عن تعاطفها !
٢٤ مارس ٢٠١٤يعتبرالتثاؤب المعدي أمرا مألوفا عند البشر، فسرعان ما يبدأ أحد الأشخاص في محيطنا بالتثاؤب، حتى نجد أنفسنا ننضم إليه بدون شعور. المسؤول عن انتقال هذا الشعور،هي ما تسمى بـ"الخلايا العصبية المرآتية"، التي لديها القدرة على التعرف على الحالة العاطفية للكائن الآخر، ثم تعكس (التعاطف)، وتجعلنا نتجاوب معه. الخلايا العصبية المرآتية توجد في الدماغ وسميت بهذا الاسم لتشابه وظيفتها بعمل المرآة حيث تنقل نفس الصورة. وبالنسبة للإنسان لا يهم إذا كان الشخص، الذي يتثاءب غريبا أو قريبا، فنحن نتجاوب مع ذلك بشكل عفوي.
ولكن ماذا عن قردة الشمبانزي؟. لوحظ في العديد من الدراسات السابقة أن التثاؤب معدي بين أفراد قردة الشمبانزي في كثير من الأحيان أيضا. ولكن السؤال المطروح هو هل ان هذه الحيوانات مرنة في التعاطف وتشعر بالتثاؤب حتى مع الغرباء؟ للإجابة عن هذا السؤال، قام علماء الأحياء ماثيو كامبل وفرانس دي وال من جامعة إيموري في لورينسفيل بالولايات المتحدة الأمريكية، بدراسة لهذه الظاهرة. وقد تم مؤخرا نشر نتائج الدراسة.
تشير نتائج الدراسة إلى أن التثاؤب معدي ويعتبر مؤشرا مهما على الشعور بالتعاطف. إلا أن هناك ملاحظة فريدة، ففي الوقت الذي لا تتجاوب قردة الشمبانزي بالتثاؤب مع نظيرتها الغريبة، فإنها لا تميز بين الغريب والمألوف في ما يخص البشر.
وقام الباحثون في دراستهم بمشاهدة 19 أشريط فيديو والتركيز على سلوك الشمبانزي في ما يخص التثاؤب تجاه الإنسان والقردة وغيرها من الحيوانات.