OECD:Engagement zahlt sich für Lehrer nicht aus
١٨ يونيو ٢٠٠٩أجرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية دراسة احتوت على مسح شامل لعملية التعليم والتعلم، وقد حملت الدراسة اختصارا اسم "تاليس TALIS" ( Teaching and Learning International Survey). وقد أظهرت الدراسة بأن نسبة كبيرة من المدرسين في كثير من بلدان العالم غير قادرين على مواجهة تحديات اليوم المدرسي، وانهم لا يكافأوون ماديا أو مهنيا إذا ما أظهروا اهتماما والتزاما زائدا بعملهم. والعكس صحيح إذ إن زملائهم الذين يهملون واجباتهم ويقصرون في عملهم لا يتحملون مسؤولية عن ذلك.
كما اشتكى المدرسون من عدم إعدادهم جيدا للتدريس في فصول مدرسية تتضمن تلاميذ من طبقات مختلفة من المجتمع ومن عدم تزويدهم بشكل كاف بالمعلومات الضرورية المتعلقة بتقنيات المعلومات الحديثة وعدم تأهيلهم كما يجب للتعامل مع الأخلاقيات السيئة للتلاميذ.
وأعلنت المنظمة الدولية عن نتائج الدراسة يوم الثلاثاء (16.06.2009) في بروكسل. وبحسب هذه الدراسة الدولية وهي الأولى من نوعها فإن ربع المدرسين في الدول الثلاث والعشرين التي شملتها الدراسة يفقدون 30 بالمائة من الحصة المدرسية بسبب السلوك المشوش للتلاميذ غير المنضبطين أثناء الحصة الدراسية أو بسبب العمل الإداري. وبالرغم من كونها عضوا مؤسسا في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إلا أن ألمانيا لم تشارك في الدراسة بسبب رفضها من قبل وزراء التعليم في الولايات الألمانية.
قصور كبير يؤثر على العملية التربوية
واشتكى مدرسون وقائمون على العملية التعليمية من نقص التجهيزات التعليمية اللازمة ونقص الدعم الذي يتلقونه من أجل الإعداد التربوي للتلاميذ. كما اشتكى مديرو أكثر من ثلث المدارس التي شملتها الدراسة من أن مدارسهم لا تمتلك الأطقم الكافية من المدرسين المؤهلين. وكانت أكثر الشكاوى بهذا الشأن من مديري المدارس في إيطاليا والمكسيك. كما أكدت الدراسة أن كثرة تغيب المدرسين عن عملهم وقلة التزامهم بتحضير دروسهم وكثرة اللغط والضوضاء في الفصول المدرسية يعوق التدريس الفعال بشكل كبير وأن المدرسين لا يلجأون إلا في حالات نادرة لاستخدام طرق التدريس التي طورت لتناسب مجموعات بعينها من التلاميذ.
وحسب الدراسة التي استمرت على فترة 18 شهرا فإن ربع المدرسين في الدنمارك وسلوفينيا وتركيا لا يشاركون في أي دورات تأهيلية، هذا بينما يشارك المدرسون في العديد من البلدان التي شملتها الدراسة في مثل هذه الدورات ولكن لأيام قليلة في العام فقط. و يصل عدد أيام المشاركة في دورات إعداد المدرسين في المكسيك وكوريا الجنوبية 30 يوما أو أكثر في العام. ولا يحصل 13بالمائة من المدرسين في البلدان التي شملتها الدراسة على تقييم لأدائهم أو تعليق على أسلوب تدريسهم من قبل الإدارات التعليمية. وبلغت نسبة النساء 70 بالمائة من مدرسي جميع هذه الدول وكان 27 بالمائة من المدرسين في عمر أكثر من 50 عاما.
(ن.ط / د ب أ)
تحرير: هيثم عبد العظيم