دراسة تحذر من عدم الفصل بين العمل وأوقات الفراغ
١٦ ديسمبر ٢٠١٧يقوم البعض في المساء بعد العمل أوفي عطل نهاية الأسبوع بأمور لها علاقة بالعمل كإجراء مكالمات أو قراءة رسائل البريد الإلكتروني. وكشفت نتائج دراسة حديثة لجامعة زيوريخ السويسرية أن عدم الفصل بين العمل ووقت الفراغ يهدد الصحة النفسية وتكون له عواقب كثيرة على مردودية الأشخاص أثناء العمل.
وكشف المشرفون على الدراسة، التي نشرت في مجلة "الأعمال وعلم النفس"، أن عدم أخذ مسافة بين العمل في وقت الفراغ يؤثر سلبا على الراحة النفسية والعقلية والجسدية وبالتالي على القدرة على الإنتاج والإبداع خلال العمل، نقلا عن الموقع الألماني "فينانسن" المتخصص في قضايا المال والأعمال.
وأجرت الباحثة في علم النفس أريانه فيبفر وفريق عملها مقابلات مع 1916 موظفا وعاملا في من مختلف المجالات في كل من ألمانيا والنمسا وسويسرا. وقال أكثر من 50 في المائة من المشاركين في الدراسة إنهم يعملون لمدة 40 ساعة في الأسبوع أو أكثر.
وطرح الباحثون أسئلة حول المشاركين في التجربة حول عدد الساعات التي يكرسونها للعمل في الببت في وقت الفراغ وعدد الساعات التي يقضونها مع عائلاتهم والهويات التي يمارسونها بعد العمل.
ويؤكد الخبراء أن الاستراحة الكاملة والفعالة من تعب العمل تقتضي الابتعاد كلية عن كل ما له علاقة بالعمل كإجراء مكالمات أو قراءة الرسائل الاليكترونية أو الإجابة عنها ولو كان لوقت وجيز فقط، يضيف الموقع الألماني "فينانسن" المتخصص في قضايا المال والأعمال.
وينصح الخبراء المديرين والمسؤولين بعدم الإصرار على أن يكون موظفيهم وعمالهم رهن الإشارة لمكالماتهم وإيميلاتهم بعد العمل. وبدل ذلك ينصح الخبراء المسؤولين بتشجيع موظفيهم باستغلال وقت الفراغ من أجل الاسترخاء بشكل كامل ورسم حدود واضحة بين العمل ووقت الفراغ.
ع.ع/ف.ي