دراسة حديثة تربط بين النوم السيء والربو
٦ أبريل ٢٠٢٣يعاني نحو 300 مليون شخص حول العالم من الربو. ويؤثر هذا المرض المزمن على حياة الشخص المصاب به، إذ قد يجد صعوبة في ممارسة الرياضة، ويعاني من ضيق التنفس والسعال وضيق الصدر وغيرها من الأعراض، التي ربما تزداد حدتها ليلا.
ومنذ سنوات طويلة، يحاول خبراء الصحة معرفة الكثير عن هذا المرض من أجل التعامل معه بشكل جيد للغاية، وإيجاد علاج فعال له. ويبدو أن هناك بعض التفاصيل الجديدة عن الربو، الذي يصيب الأطفال والبالغين على حد سواء.
فقد توصلت دراسة حديثة إلى أن أنماط النوم السيئة قد تزيد من خطر الإصابة بالربو. فيما يقلل الاستمتاع بنوم جيد وبشكل منتظم من الإصابة بالربو، وفق ما أشار إليه موقع صحيفة "الغارديان" البريطانية، نقلا عن المجلة العلمية "BMJ Open Respiratory Research".
واعتمدت النتائج على دراسة بيانات مجموعة تضم أكثر من 450 ألف شخص مسجلة في البنك الحيوي للمملكة المتحدة "Biobank"، ولأشخاص تتراوح أعمارهم بين 38 و 73 عاما، وذلك على مدى سنوات.
وفي بداية الدراسة، سئل الأشخاص عن أنماط نومهم والمدة التي ينامونها، فضلا عما إذا كانوا يعانون من الشخير أو الأرق أو النعاس المفرط أثناء النهار.
وعلى مدار عقد من المتابعة، تم تشخيص 17836 حالة، إذ أظهر تحليل البيانات أن الأشخاص الذين لديهم عادات نوم سيئة والاستعداد الوراثي كانوا أكثر عرضة للإصابة بالربو مرتين أكثر مقارنة مع أولئك الذين لديهم نمط نوم صحي، حسب "الغارديان".
وأوضحت الدراسة أن النوم الصحي قلل من خطر الإصابة بالربو بنسبة 44 بالمائة لدى الأشخاص المعرضين لمخاطر وراثية منخفضة. وبنسبة 41 بالمائة للمعرضين لمخاطر وراثية متوسطة. وبنسبة 37 بالمائة للمعرضين لمخاطر وراثية مرتفعة.
وأفادت الدراسة أن النوم الصحي قد يكون مفيدا جدا في الوقاية من الإصابة بالربو، وذلك بغض النظر عن الحالات الوراثية.
وقالت الدكتورة إريكا كينيغتون رئيسة الأبحاث والابتكار في الجمعية الخيرية للربو والرئة في المملكة المتحدة "تشير هذه الدراسة إلى وجود صلة بين الربو وعدم الحصول على قسط كاف من النوم"، وأضافت: "لكن من السابق لأوانه القول إن علاج قلة النوم يمكن أن يقلل من خطر إصابة شخص ما بالربو".
نصائح بسيطة لنوم عميق
في المقابل، يمكن اتباع مجموعة من الخطوات البسيطة والفعالة للحصول على قسط وافر من النوم، حسب مجلة "فيت فور فان" الألمانية المتخصصة. أما عن بعض هذه الخطوات فهي:
ممارسة اليوغا أو التأمل قبل النوم
تجنب القهوة والمشروبات الغازية في المساء
تجنب القيلولة الطويلة بعد فترة الظهيرة
الحفاظ على مواعيد ثابتة للذهاب للفراش
والابتعاد ما أمكن عن الأجهزة الإلكترونية ليلا لما لها من تأثير سيء على النوم، وفق نفس المصدر.
ر.م/ أ.ح