دراسة: فرانكفورت أكثر مدينة واعدة في ألمانيا

احتلت مدينة فرانكفورت المرتبة الأولي في دراسة صدرت مؤخرا عن معهد هامبورج للاقتصاد الدولي تتعلق بترتيب المدن الألمانية وفقا لما تحمله من فرص اقتصادية واعدة. وتناولت الدراسة التي أجراها المعهد بالاشتراك مع بنك "بيرنبيرغ" مسحا شاملا لأكبر 30 مدينة في ألمانيا. وكانت النتيجة أن فرانكفورت التي تقع على نهر الماين اكتسبت سمعة واسعة كونها مدينة دولية هامة للمال والأعمال. كما أن مطارها من أكثر مطارات العالم ازدحاماً وشهرة، وهي تضم عددا كبيرا من الأبنية الشاهقة التي تشكل مقرات لأهم البنوك الأوروبية والعالمية.

وأكد مدير معهد هامبورج للاقتصاد الدولي توماس شتراوبهار أن المدن الثلاثة الأخرى التي ظهرت على قائمة الترتيب تقع في غرب ألمانيا وهي ميونيخ، شتوتجارت وفيسبادن، حيث أنها مدن تتمتع بالرخاء والمكانة القوية في مجالات الاقتصاد والبحث العلمي.

برلين تفتقر إلى الإنتاج الاقتصادي

وقال مدير المعهد أن دريسدن استطاعت في السنوات الأخيرة أن ترفع من مكانتها كمدينة صناعية، كما أنها تتمتع بديناميكية عالية من الناحية الاقتصادية.

وحول موقع برلين المتأخر في الترتيب قالت المشرفة على الدراسة خبيرة الاقتصاد سيلفيا شتلر أن العاصمة رغم كونها مركزا لأنشطة الشباب وتضم أكبر تعداد للسكان في ألمانيا، حوالي 3,4 مليون نسمة، إلا أنها لم تستطع أن تطور نفسها كمدينة للفرص الواعدة بسبب افتقارها إلى الإنتاج الاقتصادي وإلى التحسن في سوق العمل. وأشارت إلي أن حركة بيع وتأجير المكاتب انخفضت في برلين بنسبة 20 في المائة، بينما ارتفعت في فرانكفورت وميونيخ.

الإنتاج والمواصلات من عوامل التقييم

وأكد مدير معهد هامبورج للاقتصاد الدولي توماس شتراوبهار أن الباحثين اعتمدوا في دراستهم على عدة عوامل للترتيب منها الإنتاجية، القدرة على الإبداع، فرص العمل والتعليم والبحث العلمي، الموقع، وسائل المواصلات وسمعة المدينة في العالم.

علي جانب أخر هناك أخرى نشرت أواخر الشهر الماضي من مؤسسة السياحة الألمانية أكدت أن برلين مازالت أفضل مدينة يزورها السائحين في ألمانيا، بينما تأتي ميونيخ وهامبورج بعدها ثم تأتي فرانكفورت في المرتبة الرابعة.