دراسة: كورونا خطر على من يعانون نقص الوزن أيضا
١١ مارس ٢٠٢١منذ أكثر من عام ومختلف دول العالم تعيش على وقع فيروس كورونا، الذي تسبب في وفاة أكثر من 2.6 مليون شخص وإصابة الملايين، فضلاً عن تأثير كورونا تقريباً على كل مناحي حياتنا اليومية.
ويرى خبراء الصحة أن فيروس كورونا، يهدد بشكل كبير حياة الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة: كأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الجهاز التنفسي والسكري وغيرها. ويبدو أن فيروس كورونا مايزال يخفي الكثير من الأسرار، التي تكشف عن نفسها مع مرور الوقت
فقد كشفت دراسة صادرة عن "المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها"، أن فيروس كورونا لا يشكل فقط خطراً على الأشخاص، الذين يعانون من زيادة الوزن بل أيضا يهدد حياة من يعانون من نقص الوزن، حسب ما أشار إليه موقع شبكة "RTL" الألمانية.
وأوضحت نفس الدراسة أن السمنة المفرطة قد تضاعف من خطر الموت جراء الإصابة بفيروس كورونا، وأضافت أن هذا الخطر لا يقتصر فقط على كبار السن بل أن الأمر ربما يطال أيضاً الأشخاص الأصغر سنا.
واعتمدت نتائج الدراسة الحديثة على تحليل بيانات أكثر من ثلاثة ملايين مريض في المستشفيات الأمريكية، من بينهم أكثر من 148 ألف شخص تلقوا العلاج من فيروس كورونا.
وأفادت الدراسة الأمريكية أن الأشخاص الذين يصل مؤشر كتلة جسمهم إلى 18.5 (نقص في الوزن) أو أقل معرضون للخطر، حيث أن نسبة تلقيهم للعلاج في المستشفى من فيروس كورونا تصل إلى 20 في المائة، فيما ترتفع هذه النسبة إلى 41 في المائة للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً.
ولا يعرف لحدود الآن الأسباب الكامنة وراء خطر كورونا على حياة من يعانون من نقص الوزن، إلا أن الخبراء يعتقدون أن بعض من يعانون من نقص الوزن كانوا يعانون من سوء التغذية أو لديهم أمراض مسبقة، حسب ما أورده موقع قناة " RTV" الألمانية.
الوزن وكورونا
وفي نفس السياق، قال الطبيب الألماني كريستيان تسين إنه لم يتفاجأ من نتيجة الدراسة، مضيفا: "لقد عرفنا منذ عقود أن نقص الوزن وسوء التغذية يساعدان على العدوى..". وأردف: "عندما يتعلق الأمر بسوء التغذية أو نقص الوزن فليس من المستغرب أن يعاني الشخص من العدوى والإصابة بكورونا بالمقارنة مع شخص يتغذى جيداً ولديه فيتامينات كافية".
وتابع تسين أن الجسم الذي يعاني من سوء التغذية يكون أقل مرونة، بحيث لا يعمل جهاز المناعة بشكل كبير ويصاب بالمرض. وأضاف الباحث الألماني أن "الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية، وفي حال كان المرض معديا وخطيراً مثل كورونا، فإنه يهدد الحياة".
ر.م/ أ.ح