Merkel trifft Spitzen internationaler Finanzinstitutionen
٥ فبراير ٢٠٠٩دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورؤساء منظمات دولية رئيسية اليوم الخميس إلى صياغة واعتماد ميثاق اقتصادي عالمي جديد للحيلولة دون حدوث أزمات في المستقبل. وقالت ميركل إن كل الدول تتحمل واجبا تجاه مقاومة الحماية التجارية. والتقت ميركل برؤساء صندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية والبنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومنظمة العمل الدولية لبحث أوجه التعاون في محاربة الأزمة الاقتصادية العالمية.
وفي أعقاب الاجتماع أصدروا بيانا مشتركا يحث على تحرك حازم من جانب دول مجموعة العشرين لإصلاح القواعد المالية العالمية وإتمام جولة الدوحة من محادثات التجارة العالمية بنجاح وبذل جهود للحد من تغير المناخ والفقر. وقال البيان إن التطور الفعال لاقتصاد السوق الاجتماعي يستطيع مواصلة ضمان نمو اقتصادي. ولضمان هذا التطور "نحتاج إلى إطار عمل شامل تدعمه الدول والمنظمات الدولية يمنع التجاوزات في السوق ويعمل لدرء الأزمات في المستقبل."
ميثاق إدارة اقتصادية مستدامة
واتفق المشاركون على إعداد ميثاق جديد لإدارة اقتصادية مستدامة يمكن أن يستند إلى آليات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بشأن الإدارة الرشيدة للشركات ومحاربة الفساد والتعاون المالي فضلا عن التوجيهات الإرشادية لمنظمة العمل الدولية بشأن الحماية الاجتماعية وظروف العمل، وفا لما أوردته وكالتي الأنباء الألمانية و رويترز.
كما اتفق المشاركون في اللقاء الذي عقد في برلين على إحداث هيئة جديدة تعمل على تعزيز العمل المشترك لمختلف المؤسسات، لكن دون تحديد الإطار التنظيمي. في هذا السياق شددت ميركل على أنه "لا ينبغي أن تتخذ هذه الهيئة بشكل ما طابعا نخبويا"، بل ينبغي عدم استثناء أي بلد من البداية منه واقترحت ربطه بمنظمة الأمم المتحدة، فالأزمات العالمي بحاجة إلى حلول عالمية، على حد قول المستشارة.
دعوة إلى عدم اللجوء إلى الحماية التجارية
وناشد المسؤولون الذين شاركوا في اللقاء دول العالم بعدم اللجوء إلى الحماية التجارية والعمل نحو مزيد من التحرير الملموس للتجارة العالمية. ووصف باسكال لامي رئيس منظمة التجارة العالمية وضع التجارة العالمية بأنه "رهيب جدا" وأقر ببزوغ "القليل" من زخم الحماية التجارية.
الجدير بالذكر أن المباحثات التي جمعت بين المستشارة الألمانية والمسؤولين الماليين جاءت في إطار بحث سبل أفضل للتعاون في مواجهة تفاقم الأزمة المالية العالمية وكجزء من مبادرة طرحتها المستشارة الألمانية من أجل حشد الدعم لنظام دولي جديد أكثر انضباطا للأسواق المالية يهدف إلى الحيلولة دون تكرار الأزمة الحالية.