دعوات أوروبية لإيران بالإفراج عن ناقلة النفط البريطانية
٢٠ يوليو ٢٠١٩دعت دول أوروبية كبرى، على رأسها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، السبت (20 تموز/يوليو 2019) السلطات الإيرانية إلى الإفراج بلا تأخير عن ناقلة النفط البريطانية التي تحتجزها منذ الجمعة. وطالبت الخارجية الألمانية في بيان إيران "بالإفراج دون تأخير" عن الناقلة وطاقمها، محذرةً من "تصعيد إضافي" في المنطقة. واعتبرت الخارجية الألمانية أن الخطوة الإيرانية "غير مبررة". ورأت أنها "تقوض كل الجهود الجارية من أجل إيجاد حل للأزمة الحالية" بين الولايات المتحدة وإيران.
ومن جهتها، كتبت الخارجية الفرنسية في بيان: "ندعو السلطات الإيرانية إلى الإفراج في أسرع وقت ممكن عن الناقلة وطاقمها واحترام مبادئ حرية الملاحة في الخليج". وأعربت باريس عن "قلقها الكبير" من المسألة، معتبرةً أن "هذا التصرف يضر بالخفض الضروري لتصعيد التوتر في منطقة الخليج". وأضافت "ندين ذلك بشدة ونعرب عن تضامننا الكامل مع المملكة المتحدة".
ومن جانبه، صرح وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، السبت أن احتجاز طهران لناقلة النفط يكشف عن "مؤشرات مقلقة" تفيد بأن "إيران قد تكون اختارت سلوك طريق خطير، طريق سلوك غير قانوني يتسبب بزعزعة الاستقرار". ونصحت حكومته السفن البريطانية بالبقاء "خارج منطقة" مضيق هرمز "لفترة موقتة".
وقالت ناطقة باسم الحكومة البريطانية في بيان صدر بعد اجتماع ليلي عقدته لجنة الطوارئ في الحكومة البريطانية لمناقشة الأزمة "ما زلنا نشعر بقلق عميق حيال تحركات إيران غير المقبولة، التي تشكل تحدياً واضحاً لحرية الملاحة الدولية".
ويشار إلى أن الحرس الثوري الإيراني قد قال إنه احتجز ناقلة "ستينا إيمبيرو" الجمعة إثر "خرقها القواعد البحرية الدولية" في المضيق الذي تمرّ من خلاله ثلث كميات النفط المنقولة بحراً في العالم. واحتجزت إيران الناقلة قبالة مرفأ بندر عباس في خطوة بررتها السلطات الإيرانية بأن السفينة لم تستجب لنداءات استغاثة وأطفأت أجهزة إرسالها بعد اصطدامها بسفينة صيد.
وأعلنت لندن من جهتها أن إيران احتجزت ناقلتين في الخليج، لكن الشركة المالكة لناقلة النفط الثانية "مصدر" التي ترفع علم ليبيريا، قالت إنه تم الإفراج عن السفينة بعدما دخلها مسلحون لبعض الوقت.
جاءت هذه الحادثة بعد ساعات من إعلان محكمة في جبل طارق تمديد احتجاز ناقلة نفط إيرانية لثلاثين يوماً بعد أسبوعين من ضبطها في عملية شاركت بها البحرية الملكية البريطانية، للاشتباه بأنّها كانت متوجّهة إلى سوريا لتسليم حمولة من النفط في انتهاك لعقوبات أميركية وأوروبية.
خ.س/أ.ح(أ ف ب، رويترز، د ب أ)