دورتموند يستلم درع الدوري وكولونيا يودع دوري الأضواء

وصل الموسم الـ49 من منافسات الدوري الألماني لكرة القدم-بوندسليغا إلى نهايته بعدما توج فريق دورتموند رسميا السبت (5 من آيار/ مايو 2012) كبطل لموسم 2011/2012 وذلك للمرة الثانية على التوالي. وكانت الأمور قد حسمت في وقت مبكر وذلك قبل أسبوعين من انتهاء الدوري، خاصة وأن فريق بايرن ميونخ عجز عن تقليص الفارق.

وإلى غاية المباراة الأخيرة التي جمعته بضيفه فرايبورغ، واصل دورتموند مسلسل تحطيم الأرقام القياسية سواء في سجله الخاص أو في السجل العام لأندية البوندسليغا. فبفوزه على فرايبورغ برباعية نظيفة (هدفين لليفاندوفسكي، وهدفين لبلاتشيكوفسكي) رفع رصيده إلى 81 نقطة، أي بفارق ثماني نقاط عن مطارده المباشر فريق بايرن ميونخ، وهو رصيد لم يحققه أي فريق آخر في تاريخ البوندسليغا. فضلا عن ذلك أصبح بروسيا دورتموند ومنذ الأسبوع ما قبل الأخير أفضل فريق يلعب خارج قواعده. وقد شهد ملعب دورتموند السبت، والذي حضره أزيد من 80 ألف متفرج، قادمين من مناطق مختلفة من غرب ألمانيا احتفالات تاريخية، احتفاء بالمدرب يورغن كلوب وكتيبته الشابة.

كولونيا والمصير المحتوم

أما الفريق البافاري، وصيف الدوري، فقد فاز في مباراة مصيرية بالنسبة لكولونيا، على أرض مضيفه بأربعة أهداف مقابل هدف يتيم. وجاء هذا في الوقت الذي كان فيه كولونيا بحاجة ماسة إلى الفوز لحسم السباق الثنائي بينه وبين فريق هرتا برلين على المركز السادس عشر الذي يفتح أمام صاحبه المجال للبقاء في دوري الأضواء، فهو يخول له المنافسة في جولة إضافية تجمعه بصاحب المركز الثالث على قائمة دوري الدرجة الثانية لضمان مكان بين الفرق الثمانية عشر المنافسة في دوري الدرجة الأولى.

غير أن كولونيا أهدر كل الفرص التي كانت أمامه، ودخل المباراة فاقدا للتركيز كما أنه لم يتفاد الأخطاء الفادحة الذي ميزت دفاعه طيلة الموسم. وكانت النتيجة أن هبط بشكل رسمي إلى دوري الدرجة الثانية، ما أثار غضبا شديدا بين صفوف المشجعين الذي أضرموا النار والقوا ببقايا الأطعمة وغيرها على أرض الملعب عند نهاية المباراة.

واستفاد هرتا برلين بما حل بكولونيا، خاصة وأنه أنهى مهمته السبت على أحسن وجه. فقد فاز فريق العاصمة الألمانية بقيادة مدرب المنتخب اليوناني سابقا أوتو ريهاغل على فريق هوفنهايم بثلاثة أهداف مقابل هدف، أحرز اثنين منهما اللاعب التونسي أنيس بن حتيرة، فيما حمل الهدف الثالث توقيع زميله رافائيل في الوقت المحتسب بدل الضائع. وأحرز هوفنهايم الذي لعب بعشرة لاعبين فقط، إثر طرد راين بابل، هدفه الوحيد عبر كومبير (85).

وعلى المستوى الأوروبي، تأهل فريق شالكه الثالث إلى المقاعد المنافسة للتأهل في دوري أبطال أوروبا. وكذلك الشأن بالنسبة لبروسيا مونشنغلادبخ صاحب المركز الرابع، الذي يعد مفاجأة الموسم من دون منازع. فهو الفريق ذاته الذي كابد الأمرّين الموسم الماضي لتفادي خطر النزول، لكنه اليوم أكمل موسما رائعا، أنهاه بفوز مستحق على ماينز بثلاثية نظيفة.

وتعد تلك المباراة آخر مباراة خاضها النجم الصاعد ماركو ريوس حاملا قميص بروسيا مونشنغلادبخ، إذ أنه سيغادره متوجها إلى قواعد بطل الموسم، بروسيا دورتموند.

باير ليفركوزن (الخامس) بدوره، سيلعب على المستوى الأوروبي بعد إلحاقه الهزيمة بنورنبرغ (4-1)، كما انضم هانوفر (السابع) إلى شتوتغارت (السادس) في الأدوار المؤهلة من مسابقة "أوروبا ليغ" بفضل هدف الفوز الذي أحرزه ديدييه يا كانون في شباك كايزرسلاوترن الأخير على القائمة.

وينتظر عشاق كرة القدم الألمانية مباراة قمة بين بروسيا دورتموند وبايرن ميونخ، وذلك في 12 من مايو/ آيار في نهائي الكأس الذي سيقام على ملعب العاصمة برلين.

(و.ب/ رويترز/ د.ب.أ)

مراجعة: عبده جميل المخلافي