ترامب ينتقد حلف الناتو ويدعو لتغييره
٢٨ مارس ٢٠١٦كثف المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب انتقاداته لحلف شمال الأطلسي الذي مثل حجر زاوية في السياسة الخارجية الأمريكية لعشرات السنين ودعا إلى إصلاحات في الحلف الغربي قبل أيام من قمة عالمية تعقد في واشنطن.
ويستضيف الرئيس الأمريكي باراك أوباما قمة الأمن النووي يومي الخميس والجمعة في واشنطن ويشارك فيها 56 وفداً. ومن المتوقع أن تهيمن قضية منع الإرهاب النووي على المناقشات لكن آراء ترامب قد تكون محل بحث أيضاً لا سيما في الاجتماعات المغلقة.
وطرح ترامب رأياً مخالفاً للسياسة الخارجية الأمريكية المألوفة، فقد قال في مقابلة مطولة مع صحيفة نيويورك تايمز نشرت أمس الأحد (27 مارس/ آذار 2016) إنه سيبحث السماح لليابان وكوريا الجنوبية بامتلاك أسلحتهما النووية بدلاً من الاعتماد على الولايات المتحدة في توفير الحماية لهما ضد كوريا الشمالية والصين.
وقال رجل الأعمال، الذي ينافس على الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني، إنه سيدرس وقف شراء النفط من السعودية ودول عربية أخرى حليفة إذا لم تقدم قوات لقتال تنظيم "داعش" أو تمول الولايات المتحدة للقيام بهذه المهمة. وقال ترامب في برنامج (ذيس ويك) الذي تذيعه شبكة (ايه.بي.سي) "حلف شمال الأطلسي عفا عليه الزمن."
وأضاف أن الحلف، الذي يضم 28 دولة، أنشئ في عهد مختلف عندما كان الاتحاد السوفيتي السابق يمثل التهديد الرئيسي للغرب. وتابع أن الحلف ليس مؤهلاً لمكافحة الإرهاب ويكلف الولايات المتحدة الكثير.
وقال "يجب أن ندخل تعديلاً على حلف الأطلسي... يمكن تقليص عدده ويمكن إعادة تشكيله والاحتفاظ باسمه ولكن يجب أن يتغير". وقال ترامب أيضاً في المقابلة إنه مستعد لسحب القوات الأمريكية من اليابان وكوريا الجنوبية ما لم تدفع الدولتان أكثر لتغطية نفقات إسكان وإطعام هذه القوات. ويوجد في اليابان نحو 50 ألف جندي أمريكي بينما يوجد في كوريا الجنوبية 28500 جندي.
ورداً على ذلك قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين في طوكيو إنه بغض النظر عن الفائز في الانتخابات الأمريكية سيظل التحالف الأمريكي الياباني في قلب الدبلوماسية اليابانية وله دور محوري في الاستقرار الإقليمي والدولي.
وقالت كوريا الجنوبية إنها مستمرة في القيام بدور إيجابي فيما يتعلق بالوجود الأمريكي في البلاد وفي قدرة الحلفاء على الدفاع في مواجهة كوريا الشمالية وإنه لا يوجد أي تغيير في الالتزام بمعاهدة الدفاع المشترك التي تقوم بموجبها الشراكة العسكرية بين البلدين.
ش.ع/ ع.غ (رويترز)