دويتشه فيله تودع كارين فيشر وكريستيان شتروفه
٣٠ أكتوبر ٢٠٠٦
... في الوقت الذي لم يتم فيه الكشف حتى الآن عن ملابسات الجريمة. ويشيع اليوم الجمعة (20 اكتوبر/تشرين اول 2006) جثمان الزميلين بحضور عدد كبير من زملائهما.
وإلى جانب المشاركة في التشييع ودع الزملاء كارين وكريستيان أيضا من خلال كلمات دونت في دفتر التعزية وأذيعت مقتطفات منها في راديو دويتشه فيله DW-Radio ضمن حلقة خاصة أعدها البرنامج الالماني. وقد عكست هذه الكلمات أجواء الحزن السائدة على فقدان الزميلين.
"تلك الصورة ستضل خالدة في ذهني"
كتبت إيستر بوردر إحدى صديقات كارين فيشر: " مرحبا كارين، حين دخلت إلى مكتبي بعد أن شاركت في مؤتمر عُقد في مقر دويتشه فيله وجدت رسالة منك على هاتفي المحمول. وقد وجدت من خلالها شكرك على المكالمة الهاتفية التي كنت قد أجريتها معك. كنت مسرورة جدا لمعرفة أنه يوجد في وطنك من يفتقدك. لقد طمأنتي، مثل كل مرة، أنه لا داعي للقلق عليك. أتذكر تلك اللحظات التي رافقتكما فيها، أنتِ وكريستيان، إلى المطار في اتجاهكما إلى أفغانستان وقمت بتوديعكما. كما أتذكر بريق وجهك وأنت تستعدين أخيرا للعودة من جديد إلى ذلك البلد. تلك الصورة ستظل خالدة في ذهني".
"أفغانستان فقدت صديقين رائعين"
أما رتبيل شامل، محرر في القسم الافغاني في إذاعة الدويتشه فيله والذي كانت تربطه مع كارين وكريستيان علاقة عمل فقد عبر عن أسفه كالتالي: "عزيزتي كارين، عزيزي كريستيان، اتذكر جيدا كم كنا مرارا نحلم بمقهى الشاي في منطقة بيان، الليالي في كابول كانت طويلة وتدعو المرء ليغوص في عالم الأحلام. إني أقف اليوم مصدوما لما حصل ولا أستطيع أن أصدق كيف انتزع منكم البلد الذي أحببتموه أحلامكم. إنني أخجل مما حصل وأشعر بحزن عميق. يتملكني الحزن كذلك لأني وأفغانستان فقدنا صديقين رائعين. أعلم وإن كان أمرا ليس له الآن أهمية، أنه يوجد في قندس وبيان وكابول وهيرات أناس كثيرون مصدومون لما حصل، لن أنساكم أبدا".
مدير دويتشه فيله يشيد بالتزام الفقيدين
من جهته أشاد مدير مؤسسة دويتشه فيله ايريك بيترمان، مباشرة بعد إعلان نبأ مقتل الزميلين في 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2006 في شمال أفغانستان بالتزامهما المتواصل من أجل إعادة بناء نظام إعلامي في أفغانستان. فقد كان كريستيان شتروفه يساهم في مشروع تأسيس هيئة إخبار دولية تابعة للتلفزيون الحكومي الأفغاني بمساندة المؤسسة. أما كارين فيشر فقد قدمت العام الماضي تغطية إعلامية للانتخابات البرلمانية في أفغانستان لحساب إذاعة دويتشه فيله.
بقلم راينر زوليش
إعداد طارق أنكاي