برلين تحذر من العنف في المظاهرات المناوئة لقمة العشرين
٢ يوليو ٢٠١٧حذر وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير من استخدام العنف في التظاهرات التي تنطلق ابتداء من اليوم الأحد (الثاني من تموز/ يوليو2017). وجاء تحذير الوزير عبر مقابلة أجرتها معه صحيفة بيلد الألمانية، حيث قال "نعم للتظاهر السلمي، إلا أن المظاهرات المصاحبة للعنف ممنوعة".
من جهته حذر مكتب هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في مدينة هامبورغ الألمانية من المشاركة في مظاهرات مناهضة للقمة تنظمها عناصر يسارية متطرفة. وقال رئيس المكتب تورستن فوس -في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إن "هيئة حماية الدستور ليست ضد التجمهر، على العكس، لكننا ننوه بوضوح تام إلى أن هناك فعاليات من تنظيم عناصر يسارية متطرفة تتبنى توجهات عنيفة، ولا ينبغي لأنصار الديمقراطية المشاركة فيها".
وأشار فوس بالتحديد إلى فعاليات من جماعة "البناء الأحمر في هامبورغ" أو العناصر اليسارية المستقلة، موضحا أنه لا نبغي التعاون مع تلك الجماعات بوجه عام أيا كان وجه هذا التعاون، وقال: "أقول بكل وضوح: هؤلاء متطرفون يستغلون لأسباب تكتيكة قضايا شعبية لاستمالة ديمقراطيين مهتمين بها أيضا".
وبحسب بيانات هيئة حماية الدستور، يوجد في هامبورغ 1100 شخص ينتمون إلى التيار اليساري المتطرف، من بينهم نحو 650 شخصا لديهم استعداد للعنف.
وفي إشارة إلى المظاهرات المخطط تنظيمها ضد قمة العشرين المقرر عقدها يومي 7 و8 تموز/ يوليو الجاري، قال فوس إن العناصر اليسارية المستقلة ستكون وراء مظاهرة "أهلا بكم في الجحيم" المخطط تنظيمها في السادس من الشهر الجاري، موضحا أنه من المنتظر أن يشارك في تلك التظاهرة نحو 8 آلاف شخص، مشيرا إلى أنه من المتوقع مشاركة نفس العناصر في "المخيم المناهض للرأس مالية" المقرر إقامته قبيل القمة.
وكان مناوئون لمجموعة العشرين أقاموا مساء الجمعة الماضي حفلا موسيقيا في مركز (روتا فلورا) الثقافي اليساري هامبورغ، وذلك في مستهل احتجاجاتهم على قمة المجموعة التي ستنعقد يومي السابع والثامن من الشهر الجاري في هامبورغ. وقبالة المركز وعلى الرغم من هطول الأمطار، انتظر المئات ظهور المغني إيري ريفولتس مغني فرقة (بوليت). وتم منع ممثلي الصحافة من الدخول. وخلال الكلمات التي ألقيت في الحفل، انتقد ناشطون حظر المظاهرات في هامبورغ، حيث فرضت السلطات حظرا للتظاهر في منطقة أمنية بلغت مساحتها 38 كيلومترا مربعا، أثناء انعقاد القمة، وأطلقت السلطات على هذه المنطقة، اسم المنطقة الزرقاء، ويقع في هذه المنطقة أيضا مركز (روتا فلورا)، وحمل الحفل شعار "لنجعل المنطقة الزرقاء منطقة قابلة للرقص". يذكر أن مركز (روتا فلورا) يحتله منذ 1989 متطرفون يساريون، وهو يعتبر معقل التيار اليساري في هامبورغ الذي يرفض قمة العشرين.
ع.أ.ج (د ب ا،(DW)