ديرشبيغل: توقع توجيه تهمة التجسس لمواطنين ليبيين في ألمانيا
٧ سبتمبر ٢٠١٠كشف الموقع الإلكتروني لمجلة "دير شبيغل" الألمانية مساء اليوم الاثنين (السادس من سبتمبر/أيلول 2010) معلومات تفيد بأنه من المنتظر أن يوجه الادعاء الألماني تهمة التجسس ضد مواطنين ليبيين يشتبه في قيامهما بالتجسس على معارضين ليبيين مقيمين في ألمانيا. وإذا ما تأكدت هذه المعلومات فمن المحتمل أن تؤدي إلى اندلاع أزمة دبلوماسية بين برلين وطرابلس بسبب ما وصف غضب ليبيا الواضح إزاء النوايا الألمانية.
وحسب دير شبيغل فإن فصول هذه القضية ترجع إلى منتصف شهر أيار/مايو الماضي عندما اعتقلت السلطات الألمانية "في صمت وسرية تامة" المواطنين الليبيين الاثنين "42 و48عاما"، أحدهما يدعى عادل والثاني عبد الـ. ويعتقد أنهما متورطان منذ أغسطس 2007 بجمع معطيات حول نشاط قادة المعارضة الليبية في ألمانيا، وكانت مهمتهم تتعلق برصد نشاط معارضي نظام القذافي وإضعافهم بتفكيك تجمعاتهم.
ومنذ ذلك التاريخ ينتظر الليبيان تحريك الدعوى القضائية رسميا بحقهما في ظل صمت مطبق للسلطات الألمانية، بل حتى الادعاء رفض التعليق على هذه المعلومات فيما أكدت وزارة الخارجية الألمانية علمها بالموضوع. وأشارت المجلة الألمانية إلى فصول التوتر في العلاقات بين البلدين كان أهمها حادث تفجير ديسكو "لابل" في العاصمة برلين عام 1986 والذي وجهت فيه أصابع الاتهام للمخابرات الليبية، إلا أن العلاقات عادت مجددا إلى طبيعتها بعد أن أبدت ليبيا استعدادها لدفع 35 مليون دولار لأسر ضحايا الاعتداء.
وفي السياق نفسه ذكرت تقارير صحافية أخرى أن السلطات الليبية تحاول يائسة بكل الوسائل الضغط الدبلوماسي الحيلولة دون تحريك الدعوى القضائية بحق الليبيين. وحول مدى تورط السفارة الليبية في هذه القضية اكتفى مسؤول بالخارجية الألمانية بالقول"نحن على اتصال مع البعثات الأجنبية في حال حدوث أمور مماثلة وينطبق الأمر على هذا الموضوع".
ويخشى المراقبون من التداعيات السلبية المحتملة على العلاقات الاقتصادية بين البلدين إذ ذكرت ديرشبيغل أن الصادرات الألمانية لليبيا ارتفعت خلال عام الأزمة الاقتصادية والمالية 2009 بنسبة 25% إلى 3ر1 مليار يورو، في وقت انخفضت فيه الصادرات الألمانية إلى بقية دول العالم.
(ح.ز/ د.ب.أ/ مجلة "دير شبيغل")
مراجعة: منصف السليمي