رئاسة الاتحاد الأوروبي: الاختبارات الصاروخية الإيرانية لن تعيق المحادثات مع طهران
٢٩ سبتمبر ٢٠٠٩قال وزير الخارجية السويدي الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة للاتحاد الأوروبي، كارل بيلدت اليوم الثلاثاء (29 سبتمبر/ أيلول)، إن الاختبارات الصاروخية التي قالت إيران إنها أجرتها مطلع هذا الأسبوع، لا يحتمل أن تعوق مسار المحادثات المقررة هذا الأسبوع في جنيف مع المفاوضين النوويين الدوليين. وقلل بيلدت الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية الحالية للاتحاد الأوروبي، من أهمية تأثير هذه الاختبارات، التي جاءت عشية المحادثات في جنيف. وأضاف الوزير السويدي في تصريح للإذاعة السويدية من نيويورك بأنه "ينبغي علينا أن ننظر لاجتماع بعد غد الخميس على أنه بداية لعملية يحتمل أن تمتد لعدة أسابيع وربما عدة شهور، ولكن بالطبع إنها عملية معقدة".
وكتب بيلدت في مدونته، مدافعا عن إجراء حوار دبلوماسي مع إيران حول برنامجها النووي، قائلا إنه لا يرى "أي سبيل مضمون ومتاح لتحقيق تقدم بهذا الشأن سوى التوصل لاتفاق". وأضاف: "يمكن استخدام العقوبات لدعم حوار دبلوماسي، ولكن لا أعتقد أن أي شخص يعتقد أنها ستشكل بديلا للحوار".
ألمانيا تحذر من عقوبات إضافية على طهران
وكان بيلدت قد التقى أمس الاثنين نظيره الإيراني مانوشهر متقي على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال إنه أكد ضرورة أن تسمح إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفقد منشأة تخصيب اليورانيوم التي أعلن عنها مؤخرا، مؤكدا أن الإيرانيين وافقوا على ذلك.
من ناحية أخرى طالب سفير ألمانيا لدى الأمم المتحدة، توماس ماتوسيك، طهران بإظهار استعدادها للدخول في مفاوضات صادقة وسريعة حول برنامجها النووي المثير للخلاف، محذرا من أنه "لن يكون أمام المجتمع الدولي سوى اتخاذ إجراءات إضافية للتأكيد على خطورة الوضع إذا واصلت إيران وضع العراقيل".
طهران توافق على تفتيش المنشأة النووية الجديدة
من ناحيته أعلن مسؤول البرنامج النووي الإيراني، علي اكبر صالحي، اليوم الثلاثاء أن بلاده ستبلغ قريبا الوكالة الدولية للطاقة الذرية بجدول زمني لزيارة موقعها النووي الثاني لتخصيب اليورانيوم في فوردو (قرب قم)، على ما أفادت قناة "برس تي.في". ونقلت القناة الإيرانية، عن صالحي قوله:"نعم سيأتي المفتشون ويفتشون." وأضاف، الصالحي وهو رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية،: "نعمل على وضع جدول زمني للتفتيش وسنكتب خطابا قريبا لهم حول موقع المنشأة وغيرها من المعلومات". وأشارت القناة في موقعها على شبكة الانترنت أن المسؤول الإيراني أكد أن بلاده ستحاول "حل القضية سياسيا وتقنيا" مع الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي وألمانيا والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكان نبأ كشف إيران الأسبوع الماضي عن منشأة ثانية للوقود النووي تحت الإنشاء قد ضاعف من أهمية عقد الاجتماع المقرر في جنيف يوم الخميس المقبل، كما وزادت اختبارات صواريخ أجرتها إيران يومي الأحد والاثنين الماضيين من حدة التوتر بينها وبين القوى الغربية الكبرى.
( ع ج م/ أ ف ب/ رويترز/ د ب أ)
مراجعة: ابراهيم محمد