أكراد ألمانيا مستاؤون من موقف برلين ازاء استفتاء كردستان
٢٧ سبتمبر ٢٠١٧رفض علي إرتان توبراك رئيس الجالية الكردية في ألمانيا الانتقادات التي طالت استفتاء كردستان العراق الذي وصفه بـ "الفرصة" السانحة للمنطقة. وأضاف "الاستفتاء عمل ديموقراطي ومدني في منطقة منغمسة في العنف. إنه أسلوب غير عادي لاتخاذ القرار".
وأوضح توبراك أن "كردستان يمكن أن يكون فرصة لدمقرطة الشرق الأوسط. إنه لمن المؤسف أن لا يأخذ الساسة الألمان ذلك بعين الاعتبار". أما بشأن الانتقادات التي طالت توقيت الاستفتاء فأوضح توباك أنه "ليس هناك توقيت خاطئ لإجراء لممارسة حق تقرير مصير الأكراد".
ويعتبر الأكراد الاستفتاء خطوة تاريخية على مسار جهد تبذله أجيالهم المتعاقبة لإقامة دولة خاصة بهم في إقليم كردستان شبه المستقل الذي يحكمونه في إطار دولة العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 وأطاح بصدام حسين.
وقال جيمس جيفري، وهو سفير أمريكي سابق لدى العراق ويعمل حاليا باحثا في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، "هذه انتكاسة كبرى...إنها تحرمنا من القول بأن الولايات المتحدة وحدها هي من تستطيع إبقاء العراق موحدا".
واعتبر العديد من المراقبين أن خطوة الاستفتاء ستزيد من صعوبات واشنطن منع إيران ذات الأغلبية الشيعية من ملأ الفراغ الذي خلفته هزيمة "تنظيم الدولة الإسلامية" بالفصائل الشيعية المسلحة وحلفاء آخرين لها في العراق وسوريا وأماكن أخرى.
وعلاوة على ذلك يهدد الاستفتاء، الذي يمنح الزعماء الأكراد تفويضا للتفاوض على استقلال إقليمهم البالغ عدد سكانه 8.3 مليون نسمة، بإشعال فتيل مزيد من الصراعات. وقد يعرقل ذلك الجهود التي تبذلها واشنطن لجلب الاستقرار إلى العراق والقضاء على فلول "الدولة الإسلامية" والجماعات المماثلة.
ح.ز/ و.ب (أ.ف.ب / رويترز)