الثني في بنغازي ورئيس المخابرات الليبية يستقيل
٥ يونيو ٢٠١٤قال رئيس الوزراء الليبي المنتهية ولايته عبد الله الثني إنه جاء إلى مدينة بنغازي لدعم سكانها والقوات الخاصة وقوات الأمن. وقال إن الجرحى سيرسلون إلى الخارج للعلاج. وطلبت المستشفيات المحلية التبرع بالدم بسبب الأعداد الكبيرة للمصابين.
وتوجه الثني، الخميس (الخامس من حزيران/يونيو 2014)، إلى مدينة بنغازي الشرقية التي عصف بها قتال ضار بين قوات غير نظامية وإسلاميين على مدى الأسابيع الثلاثة المنصرمة. وجراء ذلك أصيبت الحياة العامة في المدينة الساحلية وهي قاعدة لشركات نفطية بجمود شبه كامل منذ أعلن اللواء السابق خليفة حفتر حربا على المتشددين الإسلاميين قائلا إن الحكومة فشلت في التعامل معهم. واستنكرت طرابلس تصرف حفتر قائلة إنها محاولة انقلاب.
وتهدد الفوضى ليبيا مع عجز الحكومة والبرلمان عن السيطرة على الميليشيات ورجال القبائل المسلحين والإسلاميين الذين ساعدوا في الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011 لكنهم يتحدون الآن سلطة الدولة.
ويوجد في البلاد الآن رئيسان للوزراء. فقد اختار البرلمان الشهر الماضي أحمد معيتيق لشغل المنصب في انتخابات طعن فيها بعض المشرعين والمسؤولين. ويرفض الثني تسليم السلطة قبل أن يراجع القضاء عملية انتخاب معيتيق.
ووسط هذه الظروف الغامضة قدم رئيس المخابرات العامة الليبية سالم الحاسي استقالته من منصبه اليوم الخميس. وأرجع "الحاسي" في نص الاستقالة التي حصلت "بوابة الوسط" على نسخة منها، السبب إلى "عدم الاستقرار السياسي وتكليف حكومة مشكك في شرعيتها، وضعيفة في بنيتها، ولا تناسب تحديات المرحلة".
وأضاف أنه تقدم باستقالته احتجاجا على "ولوج المؤتمر في عملية تغيير السلطة التنفيذية بشكل متكرر دون اعتبار المخاطر المحدقة بأمن وسلامة ووحدة الوطن". وذكر الحاسي أنه اتخذ تلك الخطوة قناعة منه بعدم القدرة على التكيف مع الفوضى التي ألمت بالعملية السياسية بشكل يمكن أن يخدم الوطن.
ح.ع.ح/ف.ي (د.ب.أ، رويترز)