كندا: الحملة على "داعش" لا تحقق ما كان مرجوا
٣١ أغسطس ٢٠١٥قال رئيس وزراء كندا ستيفن هاربر اليوم الاثنين (31 أغسطس/ آب 2015) إن الحملة التي ينفذها التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" لا تحقق ما كان مرجوا منها في سوريا وأجزاء من العراق. وأكد هاربر للصحفيين أثناء اجتماع في الحملة الانتخابية في بلاده أن كندا، وهي من الدول التي تساعد العراق في محاربة التنظيم المتطرف، تحتاج إلى "إستراتيجية مستمرة وطويلة" مع شركائها الدوليين ضد "الدولة الإسلامية".
وتعمل قوات خاصة كندية من نحو 70 جنديا مع مقاتلي البشمركة الأكراد في شمال العراق. كما تهاجم ست قاذات مقاتلة مواقع "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا.
هاربر يتهم منافسيه بالتساهل ضد الإرهاب
وأضاف هاربر للصحفيين: "التدخل كان له أثر في وقف تقدم الدولة الإسلامية إلى حد كبير وخاصة في شمال العراق والى حد ما في أجزاء أخرى من العراق وسوريا ربما ليس كما كنا نحب."
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب المحافظين الحاكم الذي ينتمي إليه ستيفن هاربر يأتي بعد حزب الديمقراطيين الجدد الذي يميل ناحية اليسار وتعهد بسحب القوات الكندية من التحالف. واتهم هاربر منافسيه السياسيين بأنهم متساهلون للغاية في القتال ضد الإرهاب وقال "لحماية بلدنا يجب أن تكون لدينا إستراتيجية طويلة ودائمة وان نعمل مع شركائنا الدوليين وهذا ما نفعله."
يذكر أن العراق قد أعلن أمس الأحد أنه استعاد منطقة صحراوية غربي سامراء من تنظيم "الدولة الإسلامية". وذكرت الحكومة العراقية أن قواتها تعقبت المتشددين ودمرت مركبات مفخخة ومعدات عسكرية وكمية كبيرة من السلاح.
وشنت القوات الجوية العراقية غارات جوية قبيل التقدم البري لقوات الفرقة 15 مشاة مدعومة بقوات الحشد الشعبي.
والعملية تأتي في إطار هجوم أوسع نطاقا لاستعادة الأجزاء المتبقية من محافظة صلاح الدين، ثم النزول لاستعادة الأنبار. وتقع المنطقة المستعادة والتي يطلق عليها "جزيرة سامراء" غربي مدينة سامراء وعلى مسافة مئة كيلومتر شمالي بغداد.
ص.ش/ ح.ع.ح (رويترز)