رافاييل .. نجم غلادباخ الذي يحير الكثيرين
١٢ مارس ٢٠١٦عندما يغيب النجم البرازيلي رافاييل عن هجوم فريق نادي بوروسيا مونشنغلادباخ تقل فاعلية خط هجوم الفريق الألماني بشكل واضح. فاللاعب الذي سيبلغ عامه الحادي والثلاثين في نهاية الشهر الجاري يحير الكثيرين بسبب قدرته على العطاء في هذا السن، حيث إنه يؤدي هذا الموسم أروع موسم له.
الموسم الحالي (2015/2016) هو الثالث لرفاييل مع غلادباخ، الذي يمتلك عقدا معه حتى عام 2017. ويقول موقع صحيفة "راينلاند بفالتس" على شبكة الإنترنت إن رافاييل هو حاليا أكثر اللاعبين قيمة في غلادباخ "والقيمة هنا ليست القيمة المادية وإنما القيمة من الناحية الرياضية المحضة."
ورغم أن الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) يوجد به هدافون من طراز عالمي إلا أن رافاييل، الذي يبدو وديعا، هو اللاعب الوحيد في البوندسليغا هذا الموسم، الذي نجح في الوصول إلى رقم عشرة في تسجيل الأهداف وفي الوقت نفسه في تنفيذ تمريرات حاسمة (أسيست)، جاءت منها عشرة أهداف.
أهميته ليست في تسجيل الأهداف فقط
سجل رافاييل حتى الجولة الخامسة والعشرين من البوندسليغا 12 هدفا ومرر 10 تمريرات حاسمة، وهذه نسبة لم يصل إليها نجوم تتهافت عليهم الأندية العالمية مثل البولندي روبرت ليفاندوفسكي وزميله في بايرن ميونيخ الألماني توماس مولر، والنجم الغابوني بيير إمريك أوباميانغ مهاجم دورتموند. وفي الجولة السادسة والعشرين (السبت 12 مارس/ آذار) بقي رافاييل وفيا لنفسه، فقد نفذ ركلة حرة على مرمى فرانكفورت أخطأ الحارس في التصدي لها ليتابعها لارس شتيندل مسجلا الهدف الأول لغلادباخ. ثم سجل رافاييل نفسه هدف فريقه الثاني عندما استغل خطأ الحارس المنافس فأخذ الكرة بكل هدوء وأطلقها نحو الشباك من مسافة بعيدة معززا تقدم فريقه.
ويقول أندريه شوبيرت مدرب بوروسيا مونشغلادباخ، حسب ما ذكرت مجلة كيكر: "رافاييل لاعب يمكن أن يسجل في أي ثانية." وأوضح شوبيرت أنه كمدرب يشعر أحيانا خلال مباراة من المباريات أن رافاييل اختفي لمدة عشر دقائق، فيبدأ في التفكير "هل رافاييل ربما متعب، وفجأة يبدأ اللاعب في الظهور بقوة." ولذلك فإن مسألة استبدال رافاييل خلال المباراة صعبة مبدئيا على المدرب، الذي قال: "لدي شعور دائم بأنه بإمكانه تسجيل هدف."
أهمية رافاييل لا تأتي من تسجيل الأهداف فقط، كما أنه ليس مهما لغلادباخ على المستوى المحلي فقط وإنما على المستوى الأوروبي أيضا، ويقول أندريه شوبيرت: "رافاييل له أهمية لدينا حتى عندما لا يسجل أهدافا. إنه مهم لتركيبة اللعب عندنا، ومهم عندما نعود للدفاع، لأنه يتحرك على أرض الملعب كثيرا ويساعد."
قد يبقى في غلادباخ حتى اعتزاله
تعاقد رافاييل مع غلادباخ عام 2013، وفي أول موسم له مع الفريق سجل 14 هدفا، وفي الموسم الثاني سجل 12 هدفا، وحتى الآن سجل هذا الموسم 13 هدفا. وبذلك يكون رافاييل هو اللاعب الثالث في تاريخ بوروسيا مونشنغلادباخ، الذي يتخطي في ثلاث مواسم متتالية حاجز العشرة أهداف في كل موسم، إذ لم يفعلها قبله سوى الأيقونة غونتر نيتسر بين أعوام 1965 و 1968، والأيقونة الآخر يوب هاينكس، الذي فعل ذلك مرة في ستينات ومرة في سبعينات القرن الماضي.
ويبدو أن عوامل السن لا تؤثر على رافاييل، فقد نقلت مجلة كيكر عن النجم البرازيلي قوله: "أشعر بأنني شاب وفي قمة النشاط. واعتقد أنني أؤدي الآن بشكل أفضل من أدائي قبل بضع سنوات."
وربما يبقى رافاييل في غلادباخ حتى اعتزاله، فالنجم البرازيلي لا يستبعد القيام مبكرا بتمديد عقده الحالي، الذي ينتهي في 2017، حسب مجلة كيكر.