رايتس ووتش: السعودية تحتجز أميرا بارزا بمعزل عن العالم
٩ مايو ٢٠٢٠قالت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان اليوم السبت (09 مايو/ أيار 2020) نقلا عن مصدر على صلة بالعائلة المالكة إن قوات الأمن احتجزت الأمير فيصل بن عبد الله، وهو نجل العاهل الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، في 27 مارس/ آذار عندما كان في حجر صحي ذاتي بسبب جائحة كورونا في مجمع عائلي شمال شرقي العاصمة الرياض.
وقال مايكل بيج، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش "علينا الآن إضافة الأمير فيصل إلى مئات المحتجزين في السعودية بدون أساس قانوني واضح".
وقالت هيومن رايتس ووتش إن موقع الأمير فيصل ووضعه غير معلوم. وأضافت "قال المصدر إن الأمير فيصل لم ينتقد علنا السلطات منذ اعتقاله في ديسمبر/ كانون الأول 2017، وإن أفراد الأسرة قلقون على صحته لأن لديه مرضا في القلب".
ونقلت رويترز عن مصادر أنه في وقت سابق من مارس/ آذار احتجزت السلطات الأمير أحمد بن عبد العزيز، شقيق الملك سلمان، كما احتجزت ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف الذي أُبعد عن ولاية العهد عام 2017 ووُضع رهن الإقامة الجبرية بالمنزل.
وقالت المصادر في ذلك الوقت، وهي على صلة بالعائلة المالكة، إن هذه خطوة استباقية لضمان الانصياع داخل عائلة آل سعود قبل انتقال السلطة في حال وفاة الملك سلمان أو تخليه عن العرش.
ولم يتضح بعد إن كان احتجاز الأمير فيصل الذي تحدثت عنه هيومن رايتس ووتش متصلا بالخطوات المماثلة التي أشارت إليها المصادر في أوائل مارس/ آذار وشملت أيضا الأمير نايف ابن الأمير أحمد والأمير نواف شقيق الأمير محمد بن نايف.
ولم تعلق السلطات السعودية على تقارير احتجاز هذه الشخصيات والتي جاءت بعد حملة على المعارضة شهدت اعتقال رجال دين ومفكرين ونشطاء في الدفاع عن حقوق الإنسان وتلت أيضا حملة لمكافحة الفساد عام 2017 تم خلالها احتجاز العشرات من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال.
ونفت المملكة مرارا مزاعم تنفيذها اعتقالات تعسفية. وقالت السلطات العام الماضي إن الحكومة تنهي حملة لمكافحة الفساد بعد 15 شهرا لكنها ستواصل ملاحقة المتورطين فيه.
ع.ج/ ع.ج.م (رويترز)