ربع قرن على ميلاد "معرض الجانب الشرقي" في برلين
في شباط/فبراير 1990 بدأ 118 فنانا من 21 دولة في الرسم على جدار برلين ليصبح عدد الصور المرسومة عليه 100 صورة بحلول شباط/سبتمبر من نفس العام. وعن ذلك تولد "معرض الجانب الشرقي" الذي يعد من أشهر معالم برلين السياحية.
صورة القبلة الشهيرة بين زعيم ألمانيا الشرقية إريش هونكر وزعيم الحزب الشيوعي ليونيد بريشنيف حولت صاحبها ديميتري فروبل من فنان مغمور في موسكو لشخصية ذات شهرة عالمية.
يمتد المعرض عبر مواقع كانت تتمركز فيها قبل الوحدة دوريات المراقبة التي كانت لديها أوامر بإطلاق النيران على من يحاول التسلل من ألمانيا الشرقية سابقا إلى جمهورية ألمانيا الغربية.
معرض الجانب الشرقي من أكثر الأماكن التي تجذب السائحين في برلين، وهو يعكس صورا معبرة عن الوحدة الألمانية على مساحة 3ر1 كيلومتر. وتم إدراج المعرض منذ خريف عام 1991 على قائمة التراث العالمي.
يحتاج المعرض المقام في الهواء الطلق لعمليات ترميم بشكل مستمر. في خريف عام 2008 تمت إزالة الأعمال الفنية بالكامل من على الجدار، ثم أعيدت إليه بعد أعمال الترميم والتجديد بموافقة من معظم مبدعيها الفنانين.
عام 2013 تم توجيه انتقادات للفنان الألماني جيم أفيغنون صاحب صورة Doin It Cool For The East Side لأنه قام مع بعض الطلبة بتعديلات على لوحته على الجدار دون تصريح.
بعد تهديم جزء من الجدار قبل عامين لبناء شقق سكنية وقعت احتجاجات شعبية واسعة، غير أنها لم تفلح في إيقاف خطط البناء. حتى الآن تم بناء حوالي 80 بالمائة من مجموع تلك الشقق.
قام عدد من الفنانين بإعادة تلوين صورهم، لكن العديد من اللوحات على الجدار بدأت تفقد ملامحها.
تم عرض الفيلم التسجيلي " Berlin East Side Gallery" في دور السينما مطلع هذا العام وهو عبارة عن رصد للأضرار التي لحقت بالمعرض منذ ترميمه، بهدف التأكيد على ضرورة حماية هذا الجزء من جدار برلين. كريستينا رايمان شنايدر/ ابتسام فوزي